نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 61 صفحه : 16
ابن إبراهيم الحافظ ، قالا : أنا عثمان بن أحمد بن إسحاق البرجي ، أنا محمّد بن عمر بن حفص ، أنا إسحاق بن الفيض ، نا أحمد بن جميل ، عن ابن المبارك ، نا معمر ، عن قتادة قال : كان حازي [١] حزا [٢] لفرعون فقال : إنه يولد في هذا العام غلام يذهب بملككم ، وكان فرعون يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم حذرا لقول الحازي ، وذلك قول الله : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ) إلى قوله : (يَحْذَرُونَ)[٣] قوله : (وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ) أن يرثوا الأرض بعد فرعون. قال : (وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى) قال : قرر في نفسها (أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِ) إلى قوله : (وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)[٤] قال : لا يشعرون أن هلاكهم على يديه ، وقوله : (لَوْ لا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها)[٥] قال : ربط الله على قلبها بالإيمان.
أخبرنا[٦] أبو علي بن السبط ، أنا أبو سعد السبط ، أنا أحمد بن إبراهيم ، أنا محمّد بن إبراهيم ، نا أبو عبيد الله المخزومي ، نا سفيان ، عن أبي سعد الأعور ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس في قوله : (وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً)[٧] قال : من كل شيء إلّا من ذكر موسى ، و (إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ)[٨] فتقول : وا بنياه.
أخبرنا أبو تراب حيدرة بن أحمد بن الحسن ، وأبو الوحش سبيع بن المسلم ـ إذنا ـ قالا : أنا أبو بكر أحمد بن علي لفظا [٩] ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا أحمد بن سندي ، نا الحسن بن علي القطّان ، نا إسماعيل بن عيسى ، أنا إسحاق بن بشر ، أخبرني أبو إلياس عن وهب بن منبّه.
أن فرعون لما أذرع [١٠] القتل في بني إسرائيل ، ورأى عظماء قوم فرعون ما يصنع فرعون ، اجتمع نفر من عظمائهم وأشرافهم وذوي السن منهم ، فقال بعضهم لبعض : ألا ترون إلى الملك يذبح الصغير من بني إسرائيل وإن الكبار يموتون بآجالهم ، وقد أسرع القوابل في نساء بني إسرائيل ، وأمرهن أن لا يسقط على أيديهن وليد من بني إسرائيل إلّا ذبحوه ، وقد ترون