روي أن قبره بين عالية وعويلة ، وهما محلتان كانتا بقرب مسجد القدم ، ويقال : إنه رئي [٤] في النوم قبره فيه ، والأصح أنّ قبره بتيه بني إسرائيل ، وأنا أذكره على الاختلاف فيه.
قرأت بخط أبي محمّد بن صابر ـ فيما نقله من خط أبي الحسين الرازي قال : قالوا : الأطوار التي كلّم الله موسى عليها أربعة أطوار : طور سيناء ، وهو في البرية بالقرب من بحر قلزم ، والطور الذي ببيت المقدس ، والطور الذي في طبرية عند أكسال ، والطور الذي بدمشق ، وهو جبل كوكبا موضع الكنيسة الخربة ، وقد بني في هذه المواضع كنائس باقية إلى الساعة إلّا كنيسة كوكبا ، فإنها خراب.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحارث بن أبي أسامة ، أنا أبو عبد الله محمّد بن سعد [٥] ، أنا هشام بن محمّد بن السائب الكلبي ، عن أبيه قال : أول نبي بعث إدريس ، ثم نوح ، ثم إبراهيم ، ثم إسماعيل ، وإسحاق ، ثم يعقوب بن إسحاق ، ثم يوسف بن يعقوب ، ثم لوط ، ثم هود ، ثم صالح بن آسف بن كماشج بن أروم بن ثمود بن جاثر بن أرم بن سام بن نوح ، ثم شعيب بن يوبب [٦] بن عيفا بن مد بن إبراهيم خليل الرّحمن ، ثم موسى ، وهارون ابنا عمران بن قاهث ابن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو الخير محمّد بن أحمد بن محمّد ، وسليمان
[١] زيد في عامود نسبه هنا بعدها في البداية والنهاية : بن عازر.
[٢] الأصل ود ، و «ز» ، وم : سالح ، والمثبت عن الطبري ١ / ٢٣٣.
[٣] أخباره في تاريخ الطبري ١ / ٣٨٥ وما بعدها ، والكامل في التاريخ ١ / ١٢٦ والبداية والنهاية ١ / ٢٧٣ والمعارف لابن قتيبة ص ٢٠ ومروج الذهب ١ / ٤٦.
[٤] الأصل : «روى» وفي م : «راى» والمثبت عن د ، و «ز».