نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 60 صفحه : 284
ابن الجارود فغلب على قندابيل [١] ومات المنذر بالثغر ، وخرج الحكم بن المنذر بن الجارود فغلب على قندابيل.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، نا أحمد بن مروان ، نا أحمد بن علي المقرئ ، نا الأصمعي قال : وفد الأحنف والمنذر بن الجارود على معاوية فتهيّأ المنذر في اللباس والخيل الجياد ، وخرج الأحنف على قعود [٢] وعليه بتّ [٣] فكلما مر المنذر قال الناس : هذا الأحنف بن قيس ، فقال المنذر : أراني إنّما تزينت لهذا الشيخ.
أنبأنا أبو نصر محمّد بن الحسن ، وأبو طالب عبد القادر بن محمّد بن يوسف ، قالا : قرئ على أبي محمّد الجوهري ، عن أبي [٤] عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين [٥] بن فهم ، نا محمّد بن سعد [٦] قال : الجارود ، واسمه بشر بن عمرو بن حنش بن المعلّى ، وهو الحارث بن زيد بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة بن جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار ، قال : وإنّما سمي الجارود لأن بلاد عبد القيس أسافت [٧] حتى بقيت للجارود شلية ، والشلية هي البقية ، فبادر بها إلى أخواله من بني هند من بني شيبان ، فأقام فيهم وإبله جربة ، فأعدت إبلهم ، فهلكت ، فقال الناس : جردهم بشر ، فسمّي الجارود.
وقال الشاعر :
جردناهم بالبيض من كلّ جانب
كما جرد الجارود بكر بن وائل
وأم الجارود رملة [٨] بنت رويم أخت يزيد بن رويم أبو حوشب بن يزيد الشيباني ، وكان الجارود شريفا في الجاهلية ، وكان نصرانيا ، فقدم على رسول الله 6 في الوفد فدعاه إلى
[١] في تاريخ خليفة : «ثغر قندابيل» مكان : «فغلب على قندابيل».
[٢] القعود : الفتي من الإبل ، إلى أن يصير في السادسة.