responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 6  صفحه : 266

أثني عليك ولو تشاء لقلت لي

قصّرت فالإمساك عني نائل

وقد قال قبله من لا ينكر الناس فضله :

ليس نفس الا عدا حظك أنه

لحظ جزيل لا يعنف نافسه

وإن بخس المطرون حقك إنه

لحقّ ثقيل لا يظلم باخسه

وأنا أكافئه عنك بدعاء وثناء ومدح وإطراء ، اللهم أطل حياته وأكبت عداته وأبقه في الدهر جمالا ولأهله ثمالا ، وزده على تصاريف الأيام سعودا وإقبالا.

أنشدني أبو بكر يحيى بن إبراهيم السّلماسي ، أنشدني جماعة من شيوخنا للأستاذ أبي المظفر هذا :

نقشنا ودّ إخوان الصّفا

بأقلام الهباء على الهواء

فكلّهم ذئاب في ذباب [١]

حياتهم وفاة للوفاء

قال : وأنشدني الأستاذ أبو طالب عبد الوهاب بن يعمر ، قال : أنشدني أبي أبو المعمّر يعمر بن الحسن الشيباني في أبي المظفر الأزدي الكاتب :

قد كان يا قوم إبراهيم بينكم

نارا على مرمى ، نارا على علم

يشرف الدست والديان في

قرن والملك والعلم والإقليم بالقلم

إذا تذكّرت معناه ذكرت له

سلم على الربع من سلمى بذي سلم

وحدّثني أبو بكر السّلماسي قال : حكى لي والدي أبو طاهر قال : حكى لي الفقيه أبو علي الحسن بن نصر بن كاكا المرندي بها قال : حكى لي الأستاذ الجليل السعيد أبو المظفر إبراهيم بن أحمد بن الليث قال : لما حضرت أسترآباذ وافدا على السلطان حضرني الشيخ أبو بكر القهستاني [٢] فرأيت فاضلا ملء ثوبه ، مليح الشمائل عطر الأخلاق خفيف الروح وامتدت أوقات الأنس بيننا ، فجاءني كتابه ذات يوم ينوشني [٣] ويرغب في أن يحضر منتزها كان لنا ، فأجبت ثم استبطأت غلامه فكتبت إليه هذا البيت :


[١] في المختصر : ثياب.

[٢] بضم القاف والهاء وسكون السين كما في الأنساب ، هذه النسبة إلى قهستان ناحية بخراسان بين هراة ونيسابور ، فيما بين الجبال ، وهي قوهستان.

[٣] ينوشني أي يستنهضني.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 6  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست