responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 58  صفحه : 77

فمن المهندة الرقاق لباسه

ومن المثقفة الدّقاق عرينه

تبدو الشجاعة من طلاقة وجهه

كالرمح دلّ على القساوة لينه

ووراء يقظته أناة مجرّب

لله سطوة بأسه وسكونه

هذا الذي في الله صحّ جهاده

هذا الذي في الله صح يقينه

هذا الذي بخل الزمان بمثله

والمشمخرّ إلى العلى عرنينه

هذا عماد الدين وابن عماده

نسبا [١] كما انشقّ الوشيج رصينه

هذا الذي تقف الملوك ببابه

هذا الذي تهب الألوف يمينه

ملك الورى ملك أغرّ متوج

لا غدره يخشى ولا تلوينه

إن حلّ فالشرف التليد أنيسه

أو سار فالظفر العزيز قرينه

فالدهر خاذل من أراد عناده

أبدا وجبّار السماء معينه

والدين يشهد أنه لمعزه

والشرك يعلم أنه لمهينه

ما زال يقسم أن يبدّد شمله

والله يكره أن تمين يمينه

حتى رمى بالأهوجية ركنه

فانهدّ شامخه وحضّ ركينه

وفتح الرّها بالأمس فانفتحت له

أبواب ملك لا يدال مصونه

دلف الأمير لها فهبّ لنصره

منها مبارك طائر ميمون

وغدا يكون له بأنطاكية

مشهور فتح في الزمان مبينه

طعن الجيوش برأيه وسنانه

يوم اللقاء فما أبلّ طعينه

٧٤١٠ ـ المسلم بن عبد الواحد بن عمرو بن جعفر بن محمّد

أبو القاسم الأطرابلسي المقرئ ، المعروف بابن شفلح

خطيب جبيل [٢].

حدّث بجبيل ـ من ساحل دمشق ـ عن أبي القاسم حمزة بن عبد الله بن الحسن ، وأبي عبد الله الحسين بن عبد الله بن أبي كامل ، وأبي سعد عثمان بن محمّد بن يوسف الطبري ـ نزيل عسقلان.


[١] في المختصر : ثبتا.

[٢] جبيل بلد في سواحل دمشق ، مشهور في شرقي بيروت (معجم البلدان).

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 58  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست