أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : وفيها ـ يعني ـ سنة ثمان وثمانين غزا مسلمة بن عبد الملك وعباس بن أمير المؤمنين طوانة ، وفي سنة اثنتين وتسعين فتح لمسلمة بن عبد الملك طريدة ، وفي ثلاث وتسعين فتح لمسلمة بن عبد الملك أماسية ، وبرحامه ، والحصن الحديد ، وحصن غزالة ، وحجّ عامئذ ـ يعني ـ سنة أربع وتسعين بالناس مسلمة بن عبد الملك ، وفيها ـ يعني ـ سنة سبع وتسعين غزا عمر بن هبيرة ، وأبو عبيدة بن عقبة ، ومسلمة بن عبد الملك على الجماعة مشتاهم بشرنيد [٢].
قال : ونا يعقوب : قال ابن بكير : قال الليث في سنة ثمان وتسعين : قدمت سفن أهل أفريقية عليهم ابن أبي بردة ، فغزوهم بسفن ، وأهل مصر عليهم شريح بن ميمون ، فشتوا هم والسفن الأولى عمر بن هبيرة ، وأبو عبيدة على المدينة في البنطس [٣] وعلى الجماعة مسلمة ابن عبد الملك.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد بن عائذ قال : قال الوليد بن مسلم :
ولما بويع الوليد غزا مسلمة الصائفة ، فافتتح حصن قونس سنة ست وثمانين ، وفي سنة سبع وثمانين غزا مسلمة بن عبد الملك الصائفة بمواليه ، فأخبرني الوليد ، حدّثني شيخ من أهل الجند عن من شهد الطوانة من آل مسلمة : أن مسلمة كان على جماعة الناس سنة ثمان وثمانين ، وفي سنة تسع وثمانين غزا مسلمة الصائفة شهرين ، وفي سنة اثنتين وتسعين غزا مسلمة من قبل الجزيرة ، ففتح ملامسة [٤] وبرجمة [٥] والحديد ، وفي سنة ثلاث وتسعين خرج مسلمة من قبل الجزيرة ، قال الوليد : وبويع لسليمان ، وفي ذلك العام غزا مسلمة بن عبد الملك الصائفة ، فافتتح هرقلة وطميم ، وحصونا ثلاثة معها وفي سنة سبع وتسعين غزا مسلمة في البر ، وغزا ابن هبيرة في البحر ، وفتح مسلمة برجمة وسردة [٦] ، وحصونا ثلاثة معها ، قال