شهد مع خالد بن الوليد حصار دمشق ، ووقعة اليرموك ، وله آثار في حرب الفرس.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن عبد الله بن سعيد ، نا السري ، عن يحيى ، نا شعيب ، عن إبراهيم ، نا سيف بن عمر قال :
ولما أذن خالد ـ يعني ـ ابن الوليد في القفل ـ يعني ـ بعد فراغه من اليمامة قفل الناس أهل المدينة ومن حولها وسائر من كان معه من سائر القبائل ، وبقي خالد في ألفين من القبائل التي حول المدينة من مزينة وجهينة وأسلم وغفار وضمرة ، وأناس من عون طيّىء ونفر من [٢] عبد القيس ، ولمّا قفل من قفل كان وجّه المثنى بن حارثة الشيباني ، ومذعور بن عدي العجلي ، وحرملة بن مريط الحنظلي ، وسلمى ابن القين الحنظلي ، وكان المثنى ومذعور قد وفدوا على النبي 6 وصحباه ، وكان حرملة وسلمى من المهاجرين ، فقدموا على أبي بكر ، وذكر حديثا.
قال : ونا سيف ، قال : وكان مذعور بن عدي على كردوس يوم اليرموك [٣].
قال : ونا سيف قال : وقدم المثنى بن حارثة ، ومذعور بن عدي يوم القفل من اليمامة على أبي بكر ، وكانت لهما وفادة ونصيحة.
قال سيف : فحدّثنا مخلد بن سيف العجلي عن أبيه قال :
لما قدما على أبي بكر استأذنا في غزو أهل فارس وقتالهم وأن يتأمّروا على من لحق بهما من قومهما ، وقالا : فإننا وإخواننا من بني تميم قد دربنا بقيان أهل فارس ، وأخذنا النصف من أحد وبنى كل موسم [٤] فأدركهما فولّاهما على من تابعهما واستعملهما على ما غلبا عليه ،
[١] ترجمته في الإصابة ٣ / ٣٩٦ وأسد الغابة ٤ / ٣٥٧.