أنبأنا أبو علي الحدّاد [٢] ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، نا عبد الله بن محمّد بن العبّاس ، نا سلمة بن شبيب ، نا سهل بن عاصم ، عن محمود الدمشقي قال :
جاء رجل إلى سفيان الثوري فشكا إليه مصيبة أصابته ، فقال له سفيان : ما كان بها أحد أهون عليك مني ، قال : وكيف ذاك؟ قال : ما وجدت أحدا تشكو إليه غيري؟ قال : إنّما أردت أن تدعو لي ، فقال له سفيان : أمدبر أنت أم مدبّر ، قال : مدبّر ، قال : فارض بما يريدك.
بريد عمر بن الخطّاب إلى [أبي] عبيدة بن الجرّاح بوفاة أبي بكر وتأميره أبا عبيدة وعزل خالد ، وفد عليه وهو باليرموك على ما قال سيف ، وذكر غيره أن وروده عليهم وهم على حصار دمشق قبل وقعة اليرموك ، وهو الصحيح.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن النقور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أبو بكر بن سيف ، أنا السري بن يحيى [٤] ، أنا شعيب بن إبراهيم ، أنا سيف بن عمر عن أبي عثمان ، وهو يزيد بن أسيد الغسّاني ، عن خالد ، وعبادة قالا :
قدم البريد من المدينة فأخذته الخيول ـ يعني ـ باليرموك ، وسألوه عن الخبر ، فلم يخبرهم إلا بسلامة ، وأخبرهم عن أمداد ، وإنما جاء بموت أبي بكر وتأمير أبي عبيدة ، فأبلغوه
[١] ترجمته في ميزان الاعتدال ٤ / ٧٩ ولسان الميزان ٦ / ٥ والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٤٧.