responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 56  صفحه : 488

فكأنه ليث على أشباله

وسط الهباءة خادر في مرصد

قال الواقدي : وأعطى ـ يعني ـ رسول الله 6 من غنائم حنين مالك بن عوف مائة من الإبل.

أخبرنا أبو العزّ السّلمي ـ مناولة وإذنا ، وقرأ عليّ إسناده ـ أنا محمّد بن الحسين ، أنا المعافى بن زكريا [١] ، نا محمّد بن الحسن بن دريد ، نا أحمد بن عيسى العكلي ، عن الحرمازي ، عن أبي عبيدة قال :

وفد مالك بن عوف بن سعد [٢] بن ربيعة بن يربوع بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية ، وهو رئيس هوازن يوم حنين بعد إسلامه إلى النبي 6 فأنشده :

ما إن رأيت ولا سمعت بواحد

في الناس كلّهم كمثل محمّد

أوفى وأعطى للجزيل [٣] لمجتد

ومتى تشأ يخبرك عما في غد

وإذا الكتيبة عرّدت [٤] أنيابها

بالسمهريّ وضرب كلّ مهند

فكأنه ليث على أشباله

وسط الأباءة خادر في مرصد

فقال له النبي 6 خيرا ، وكساه حلة.

قال القاضي : الأباءة : الغيضة ، والقطعة من القصب ، والأباء : القصب ، قال الشاعر [٥] :

يا من ترى ضربا يرعبل بعضه

بعضا كمعمعة الأباء المحرق

والخادر : المستكن في غيضته أو غابته وهي كالخدر له ، قالت الخنساء فيما ترثي به أخاها صخرا [٦] :

فتى كان أحيا من فتاة حيية

وأشجع من ليث بخفان خادر

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد


[١] الخبر والأبيات في الجليس الصالح الكافي للمعافى ٤ / ١٨٧.

[٢] في الجليس الصالح : سعيد.

[٣] بالأصل : الجزيل ، والمثبت عن الجليس الصالح.

[٤] كذا وفي الجليس الصالح : حددت.

[٥] البيت في سيرة ابن هشام ٣ / ٢٦١ منسوبا لكعب بن مالك ، وفي اللسان «رعبل» نسبة إلى ابن أبي الحقيق.

[٦] البيت في الأغاني ١١ / ٢٢٧ منسوبا لليلى الأخيلية في رثاء توبة.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 56  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست