responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 56  صفحه : 487

رسول الله 6 وإن أهله وماله موقوفون ، وقد خاف مالك ثقيفا على نفسه أن يعلموا أن رسول الله 6 قال له ما قال فيحبسونه ، فأمر براحلته فقدّمت له حتى وضعت بدحنا [١] ، وأمر بفرس له ، فأتي به ليلا ، فخرج من الحصن ، فجلس على فرسه ليلا ، فركضه حتى أتى دحنا ، [فركب على][٢] بعيره فلحق برسول الله 6 ، فتداركه قد ركب من الجعرانة ، فردّ عليه أهله وماله ، وأعطاه مائة من الإبل ، وأسلم فحسن إسلامه ، ويقال : لحقه بمكة ، واستعمله رسول الله 6 على من أسلم من قومه ، ومن تلك القبائل حول الطائف من هوازن ، وفهم ، وكان قد ضوى إليه قوم مسلمون ، واعتقد لواء ، فكان يقاتل بهم من كان على الشرك ، ويغير بهم على ثقيف ، فيقاتلهم ، بهم ولا يخرج لثقيف سرح إلّا أغار عليه ، وقد رجع حتى رجع وقد سرح الناس مواشيهم ، وأمنوا فيما يرون حيث انصرف عنهم رسول الله 6 ، فكان لا يقدر على سرح إلّا أخذه ، ولا على رجل إلّا قتله ، فكان قد بعث إلى النبي 6 بالخمس مما يغير ، مرة مائة بعير ، ومرة ألف شاة ، ولقد أغار [على][٣] سرح لأهل الطائف ، فاستاق لهم ألف شاة في غداة واحدة ، فقال في ذلك [أبو][٤] محجن بن حبيب بن عمرو بن عمير الثقفي :

تهاب [٥] الأعداء جانبنا

ثم تغزونا بنو سلمة

وأتانا مالك بهم

ناقضا [٦] للعهد والحرمة

وأتونا في منازلنا

ولقد كنا أولي نقمة

[فقال مالك بن عوف :][٧]

ما إن رأيت ولا سمعت به

في الناس كلهم بمثل محمّد

أوفى وأعطى الجزيل إذا اجتدي

ومتى تشأ يخبرك ما بك في غد

وإذا الكتيبة عرّدت [٨] أنيابها

بالمشرفيّ [٩] وضرب كلّ مهنّد

_________________

[١] دحنا : من مخاليف الطائف (معجم البلدان).

[٢] ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن مغازي الواقدي.

[٣] زيادة عن مغازي الواقدي.

[٤] سقطت من الأصل ، واستدركت عن مغازي الواقدي.

[٥] بالأصل : ترب ، والمثبت عن مغازي الواقدي.

[٦] بالأصل : ناقض ، والمثبت عن مغازي الواقدي.

[٧] الزيادة لازمة للإيضاح عن مغازي الواقدي.

[٨] عردت أي عرجت.

[٩] المشرفي أراد به السيف ، والسيوف المشرفية نسبة إلى مشارف ، وهي قرى من أرض العرب تدنو من الريف (هامش المغازي).

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 56  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست