responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 56  صفحه : 483

فضاربوا الناس حتى لم يروا أحدا

حول النبي وحتى جنّه الغسق

حتى تنزل جبريل بنصرهم

فالقوم [١] منهزم منهم ومعتنق

منا ولو غير جبريل يقاتلنا

لمنعتنا إذن أسيافنا الفلق

وقال ابن السّمرقندي : العتق [٢].

وقد وفى [٣] عمر الفاروق إذ هزموا

بطعنة بلّ منها سرجه العلق

وقد رويت هذه الأبيات لغير ذلك ، وذلك فيما قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي غالب محمّد بن أحمد بن سهل ، أنا أبو الحسين ابن دينار ، أنا أبو القاسم الآمدي [٤] : قال عتيبة بن الحارث بن مدرك بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر ، فارس شاعر ، قال في يوم حنين وكان مع المشركين في قصيدة :

أذكر [٥] مسيرهم للناس إذا جمعوا

ومالك فوقه الرايات تختفق

ومالك مالك ما فوقه أحد

يومي حنين عليه التاج يأتلق

في كل جأواء جمهور مسومة

تعشى إذا هي سارت دونها الحدق

وقيس عيلان طرّا تحت رايته

إن سار ساروا وإن لاقى بهم صدقوا

حتى لقوا الناس خير الناس يقدمهم

عليهم البيض والأبدان والدرق

فضاربوا الناس حتى لم يروا أحدا

حول النبي وحتى جنّه الغسق

ثمّ تنزّل جبريل بنصرهم

فالقوم منهزم منهم ومعتنق

منا ولو غير جبريل يقاتلنا

لمنعتنا إذا أسيافنا العتق

وفاتنا عمر الفاروق إذ هزموا

بطعنة بلّ منها سرجه العلق

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص.


[١] في السيرة :

ثمت نزل ......

من السماء فمهزوم ومعتنق

[٢] وهي رواية السيرة ، والعتق جمع عتيق : وهو النفيس.

[٣] في سيرة ابن هشام : «وفاتنا» بدل «وقد وفى».

[٤] الأبيات في المؤتلف والمختلف للآمدي ص ١٥٥.

[٥] في المؤتلف والمختلف : واذكر.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 56  صفحه : 483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست