نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 56 صفحه : 482
فأتى به الطائف ، ثم خرج ـ وقال ابن السمرقندي : فخرج ـ ليلا ، فجلس على فرسه وركضه ، حتى أتى راحلته حيث أمر بها ، فجلس عليها ، ثم لحق برسول الله 6 ، فأدركه بالجعرانة [١] أو بمكة ، فردّ عليه أهله وماله ، وأعطاه مائة من الإبل ، فقال مالك بن عوف حين أتى رسول الله 6 :
فاستعمله رسول الله 6 على من أسلم من قومه ، وتلك القبائل من ثمالة وسلمة [٣] وفهم [٤] ، كان يقاتل ثقيفا ، فلا يخرج لهم سرح إلّا أغار عليه حتى يصيبه ـ زاد ابن السّمرقندي بإسناده : فقال : أبو محجن الثقفي [٥] :
هابت الأعداء جانبنا
ثم تغزونا بنو سلمة
وأتانا مالك بهم
ناقض للعهد والحرمة
وأتونا في منازلنا
ولقد كنا أولي نقمة
ثم اتفقا فقالا : ـ قال ابن إسحاق : وقال مالك بن عوف يذكر مسيرهم بعد إسلامه [٦] :
[١] الجعرانة : ماء بين الطائف ومكة ، وهي إلى مكة أقرب (معجم البلدان).
[٢] في دلائل النبوة للبيهقي : «أنيابها» وبهامشها عن إحدى النسخ : أبناؤها.
[٣] سلمة قيدها السهيلي بكسر اللام ، وسلمة في قبائل قيس بالفتح ، وسلمة في قبائل الأزد بالكسر ، والمراد هنا من الأزد. فثمالة حي من الأزد ، وفهم أيضا من دوس ، وهم من الأزد.
[٤] كذا بالأصل وسيرة ابن هشام والمختصر ، وفي دلائل النبوة : وفيهم.
[٥] هو مالك بن حبيب بن عمرو بن عمير الثقفي ، والأبيات في سيرة ابن هشام ٤ / ١٣٤.
[٦] الأبيات في سيرة ابن هشام ٤ / ١١٨ ونسبها لقائل في هوازن.