responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 56  صفحه : 458

فأحسنه ، وجاء بما نعرف [١] ، فطربنا وطرب الوليد ، وتحرّك ، وقال : اسقني يا غلام ، فسقي ، وتغنّى مالك صوتا آخر [فجاء][٢] بالعجب ، فقال له الوليد : أحسنت أحسنت ، أحسن الله إليك ، فقال : الأرض ، الأرض ، يا أمير المؤمنين ، قال : ذاك له ، ونزل فحيّاه ، وأحسن إليه ، ولم يزل معه ، حتى قتل الوليد.

أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، قالوا : أنا [أبو][٣] جعفر المعدّل ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار قال : ومما يروى لحسين بن عبد الله ـ يعني ـ ابن عبيد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب في شبابه [٤] :

لا عيش إلّا بمالك بن أبي

السمح فلا تلحني ولا تلم

أبيض كالسيف أو كما يل

مع البارق في حالك الظلم

يصيب من لذّة الكريم ولا

ينهك حقّ الإسلام والكرم [٥]

[يا][٦] ربّ ليل لنا كحاشية

البرد ويوم كذاك لم يدم

قد كنت فيه يا مالك بن أبي

السمح كريم الأخلاق والشّيم

ليس يعاصيك إن رشدت ولا

جهل آي [٧] الترخيص في اللّمم

ورويت لنا هذه الأبيات عن الزبير من وجه آخر ، وقال : لا يهتك.

أنبأنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، عن القاضي أبي تمام علي بن محمّد العبدي ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو بكر محمّد بن خلف بن المرزبان ، حدّثني أحمد بن حرب ، حدّثني أبو عبد الله القرشي ـ وهو الزبير بن بكّار ـ حدّثنا أبو غسّان قال :


[١] في الجليس الصالح : يغرب.

[٢] زيادة لازمة عن الجليس الصالح.

[٣] زيادة لازمة.

[٤] الأبيات الثلاثة الأولى في نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣٤ منسوبا للحسين في شبابه ، والأبيات في الأغاني ٥ / ١١٠.

[٥] في الأغاني ، ورد البيت ملفقا من بيتين :

من ليس يعصيك إن رشدت ولا

يهتك حق الإسلام والحرم

يصيب من لذة الكريم ولا

يجهل آي الترخيص في اللمم

وانظر البيت الأخير بالأصل.

[٦] زيادة لازمة لتقويم الوزن عن الأغاني.

[٧] بالأصل : «إلى» والمثبت عن المختصر ، والأغاني.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 56  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست