فقال فتى من المجّان : ماتوا؟ قال : فأموت أنا إذا؟ [قال : مت راشدا][٥] ثم تمطّى ، وتمدد ، فما برحنا حتى دفناه.
وقد وقع إليّ كتاب عقلاء المجانين لابن أبي الأزهر ، فلم أجد هذه الحكاية فيه.
ذكر أبو الفتح بن جني في إملاء الخاطر ونقلته من خط أبي الحسين هبة الله بن الحسن ; ونقله من خط أبي الفتح قال :
ومن هذا ما يحكى من أن أبا عثمان [٦] لما عمل كتاب : «الألف واللام» ، تناوله كافة أصحابه عن جليله فكانوا فيه متقاربي الأحوال ، ثم إنه سأل أبا العباس يعني المبرّد عن دقيقه ومعتاصه ، فأحسن الجواب عنه ، فقال له أبو عثمان : قم فأنت المبرّد ، أي المثبّت للحق.
[١] بالأصل : «القيمة» والمثبت لتقويم الوزن مع معجم البلدان.