responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 53  صفحه : 261

وابتدره أصحاب ابن بيهس ، فاحتزوا رأسه ، وأقبل به فارس يركض إلى ابن بيهس ، وصاح صائح : يا معتمر ، إنّ القاسم قد قتل فنادى [١] معتمر كوثر النميري : يا كوثر ، ما فعل القاسم ، قال : قتل ، قال : ما أظنكم فاعلين ، قال : قد والله قتل ، وإن رأسه منصوب بين يدي الأمير محمد بن صالح بن بيهس على قناة ، فقال له معتمر : تقطعت الأرحام بيننا وبينكم [يا معشر قيس ، فقال له كوثر : أنتم قطعتموها بخروجكم على بني هاشم وما بيننا وبينكم][٢] إلّا السيف أو تدعون [٣] ما أنتم فيه وترجعون [٤] إلى طاعة أمير المؤمنين المأمون ثم قال الكوثر :

لو لم يكن مع هاشم عاجل

لكان في الأجل خير كثير

فكيف والأمر أن من عاجل

وآجل عندهم مستنير

وأنتم أبناء صخر لمن يه

واكم النار ونيل حقير

أقسمت لا أنفك أرديكم

ما لاح لي نجم وأرسى ثبير

أرجو به زلفى إلى عالم

بما تواري وتجنّ الصدور

قال : واعتلّ ابن بيهس وهمّ بالانصراف إلى حوران ، فأتته بنو نمير فقالوا : بعد قتل القاسم تنصرف وتدعنا ، فأقام سكّاء ونصب على باب سكاء أعلاما سوداء ، ونصب رأس ابن أبي العميطر معها ، وقال ابن بيهس [٥] :

سقتني من أمية باقيات

على الأيام من بيض الوقائع

وأنستني وقيعة يوم سكّا

ما أعطيته يوم الصوامع

وفي قردى [٦] قتلت حماة صخر

وكلّ مخالف خزيان خالع

عصيت بني أمية إذ أتاهم

سواي من القبائل للمطامع

وصرّحت [٧] الخلاف لهم وإنّي

لعاص لابن حرب غير طائع

فمن علقت يداي فبين راد

ومأسور يئنّ من الجوامع


[١] غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن «ز».

[٢] ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز».

[٣] بالأصل ، ود ، و «ز» : تدعوا.

[٤] بالأصل ود : ترجعوا ، والمثبت عن «ز».

[٥] الأبيات التالية في تحفة ذوي الألباب ١ / ٢٦٣.

[٦] كذا رسمها بالأصل ود ، و «ز» ، وفي تحفة ذوي الألباب : مرد.

[٧] الأبيات الثلاثة التالية سقطت من د.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 53  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست