responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 53  صفحه : 260

وأنا الزعيم لها حياتي أن ترى

للملك طالبة بدار فنائها

وقال محمّد بن صالح بن بيهس أيضا :

بني غيلان قد أسست مجدا

لكم في الناس إن تمّ البناء

أملت لهاشم عتقا إليكم

وودا لا يزال له بقاء

وسوف ترون غب وفاء عهدي

إذا أعلى لكعبكم العلاء

وذل أبي العميطر عن قيس

وعزّ الدين ما برق الضياء

قال : ولما فرغ محمّد بن صالح بن بيهس من حرب يزيد بن هشام نزل محمّد بن صالح قرية سكّاء [١] واجتمع إلى أبي العميطر وزراؤه فقالوا له : لا يهولنك محاصرة ابن بيهس إياك فإنّ الحرب سجال ، فكتب أبو العميطر إلى السواحل والبقاع وبعلبك وحمص فأتاه خلق عظيم ، فعقد أبو العميطر للقاسم ابنه على الجيش ، ووجّه معه المعتمر بن موسى والخطاب ابن وجه القلس ، ورؤساء بني أميّة فخرج من دمشق وعسكر بقرية الشبعاء [٢] ، واجتمع إلى ابن بيهس أصحابه من أهل الوادي وبني نمير وكان أكثر أصحابه الضّباب ، فخرج القاسم بن أبي العميطر من الشبعاء في الجيش وخطاب على ميمنته ، ومالك الأزرق على ميسرته ، ويزيد بن هشام على الساقة ، وخرج ابن بيهس من قرية سكّاء فالتقوا بين الشبعاء وقرحتا [٣] وصاح أصحاب القاسم : يا علي ، يا مختار ، وصاح أصحاب ابن بيهس : يا مأمون [٤] ، يا منصور ، ووقعت الحرب ، فاقتتلوا طويلا أشد حرب يكون ووقف القاسم في كبكبة خيل يحمي الضعفاء والرجالة فمرّ به عمارة الضّبابي فطعنه طعنة أرداه عن فرسه وقال :

خذها إليك طعنة خوّارة

ثم جعل يرتجز ويقول :

أنا [٥] ابن أبناء الوغى والغارة

أنا الذي يدعونني عمارة

أيام لا يمنع [٦] جار جاره


[١] سكاء بفتح أوله وتشديد ثانيه ، والمد. قرية بينها وبين دمشق أربعة أميال في الغوطة (معجم البلدان).

[٢] الشبعاء : من قرى دمشق ، من إقليم بيت الآبار ، لها ذكر في حوادث أبي العميطر (معجم البلدان).

[٣] قرحتا أو قرحتاء ، من قرى دمشق ، كان يسكنها أشراف بني أمية (معجم البلدان».

[٤] في «ز» : يا منصور ، يا مأمون.

[٥] الرجز في تحفة ذوي الألباب ١ / ٢٥٥.

[٦] كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي تحفة ذوي الألباب : يسمع.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 53  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست