نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 53 صفحه : 258
كتب إليه المأمون بولاية دمشق ، فلم يزل عليها حتى قدم عبد الله بن طاهر واليا على الشام ومصر.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسن السيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى بن زكريا ، حدّثنا خليفة قال [١] : وفيها ـ يعني ـ سنة أربع وثمانين ومائة وجه هارون ابن صالح [٢] بن بيهس الكلابي إلى غصة [٣] ملك الروم في الفداء.
قرأت في كتاب أبي الحسين الرّازي ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن غزوان ، حدّثنا أحمد ابن المعلّى ، حدّثنا صالح بن البختري ، حدّثني النضر بن يحيى قال : كتب أبو العميطر إلى محمّد بن صالح بن بيهس الكلابي : بسم الله الرّحمن الرحيم ، أما بعد ، فالعجب كل العجب لتخلفك عن بيعة أمير المؤمنين ، وجحدانك أنعم آبائه عليك ، ولست ولا أحد من سلفك إلّا في نعمته ، وأنت تعلم مكان حرمتك بقرية تلفياثا ، وأن عشيرتك بالغوطة كرش منثورة ، وأمير المؤمنين يحلف لك بالله لئن سمعت وأطعت ليبلغن بك أقصى غاية الشرف ، وليولّينك ما خلف بابه ، ولئن تخلّفت وتأخرت ليبعثنّ إليك ما لا قبل لك به من الزحوف التي تتلوها الحتوف بشاهد السلاح المعدّ لأهل الخلاف والمعصية ، وقد بعث إليك أمير المؤمنين شعرا فتدبّره ، وكتب في أسفل كتابه [٤] :