فقيل له : اتّق الله واسترجع ، فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، وقرأ : (الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ) الآية [٤].
قال : وأتاه موت محمّد بن يوسف وكان بينهما جمعة فقال :
حسبي حياة الله من كلّ ميّت
وحسبي بقاء الله من كلّ هالك
إذا ما لقيت الله ربي مسلما
فإنّ نجاة النفس فيما هنالك
وجلس للمعزّين يعزونه ، فوضع بين يديه مرآة وولّى الناس ظهره وقعد في مجلسه ، فكان ينظر ما يصنعون ، فدخل الفرزدق ، فلمّا نظر إلى فعل الحجّاج تبسّم ، فلمّا رأى الحجّاج ذلك منه قال : أتضحك وقد هلك المحمّدان؟ فأنشأ الفرزدق يقول [٥] :