نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 52 صفحه : 172
فلما وضعت حلفت أن لا تلبنه من لبنها ، فجاء به ثابت إلى رسول [١] الله 6 في خرقة ، فأخبره بالقصّة ، فقال : «ادنه منّي» قال : فأدنيته منه ، فبزق في فيه وسمّاه محمّدا وحنّكه بتمرة عجوة وقال : «اذهب به فإن الله عزوجل رازقه»[٢][١٠٩٨١].
قال ابن مندة : هذا حديث غريب لا يعرف إلّا من حديث زيد بن الحباب ، ومحمّد بن ثابت بن قيس بن شمّاس الأنصاري ولد في زمان النبي 6 ، ولا تصح له صحبة [٣].
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن الآبنوسي ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني أحمد بن محمّد بن يحيى ابن سعيد القطّان ، حدّثنا زيد بن الحباب ، حدّثنا أبو ثابت من ولد ثابت بن قيس بن شمّاس ، حدّثني إسماعيل بن محمّد بن ثابت بن قيس عن أبيه أنّ أباه ثابتا فارق أمّه جميلة بنت أبيّ [٤] وهي حامل [٥] بمحمّد ، فلما وضعت حلفت أن لا تلبنه من لبنها ، فجاء به ثابت إلى النبي 6 في خرقة فأخبره القصّة ، فقال : «ادنه منّي» فأدنيته منه ، فبزق في فيه وسمّاه محمّدا وحنّكه بتمرة عجوة وقال : «اذهب به ، فإنّ الله رازقه» وقال : «اختلف به» قال : فاختلفت به اليوم الأول والثاني والثالث ، قال : فتلقتني امرأة من العرب تسأل عن ثابت بن قيس بن شمّاس فقلت : وما تريدين منه؟ أنا ثابت بن قيس بن شمّاس ، قالت : رأيته في ليلتي هذه كأنّي أرضع ابنا له يقال له محمّد ، قال : فأنا ثابت وهذا ابني محمّد ، قال : وأخذته وإن درعها لينعصر من لبنها من ثديها.
رواه غيرهما عن زيد بن الحباب فسمى الرجل.
أخبرناه أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب ، حدّثنا زيد بن الحباب ، حدّثنا أبو ثابت زيد بن إسحاق بن إسماعيل بن محمّد بن ثابت بن
[١] بالأصل : «النبي 6» ثم شطبت لفظة «النبي» بخط أفقي واستدرك على هامش الأصل : «رسول الله».