روى عنه معاوية بن صالح ، وخالد بن معدان ـ وهو أكبر منه ـ وأرطاة بن المنذر السكوني.
أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد [٣] ، وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالا : أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو العباس بن قتيبة ، حدّثنا حرملة ، حدّثنا ابن وهب ، حدّثني معاوية عن كثير بن الحارث ، عن القاسم مولى معاوية ، أنه سمع علي بن أبي طالب يذكر أنه أمر فاطمة تستخدم رسول الله 6 ، فجاءته فقالت : يا رسول الله إنه قد شقّ علي الرحى ، وأرته أثرها في يدها من أثر الرحا فسألته أن يخدمها خادما فقال : «ألا أعلّمك خيرا من ذلك ـ أو قال : خير من الدنيا وما فيها ـ إذا أويت إلى فراشك فكبّري أربعا وثلاثين تكبيرة ، وثلاثا وثلاثين تحميدة ، وثلاثا وثلاثين تسبيحة ، فذلك خير لك من الدنيا وما فيها»[١٠٥٩٥]. فقال علي : ما تركتها منذ سمعتها ، فقيل له : ولا ليلة صفّين؟ قال : ولا ليلة صفّين.
أخبرنا[٤] أبو الحسن علي بن المسلّم ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثني يزيد بن عبد ربه ، حدّثنا بقية بن الوليد ، حدّثنا بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، حدّثني كثير بن الحارث عن القاسم أنه حدّثه عن فضالة بن عبيد أنه سمعه يقول : الإسلام ثلاثة أبيات : سفلى وعلى وغرفة ، فالسفلى الإسلام ، والعلى النوافل ، والغرفة الجهاد [٥].
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن