أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، أنبأنا أبو الفضل عبد الملك بن عبد السلام بن أحمد بن الأسواني ـ بتنّيس ـ وأبو سعيد عبد الرّحمن بن محمّد بن مسلم الأبهري ـ بصور ـ قالا : أنبأنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن عيسى السعدي القاضي ، حدّثنا أبو القاسم غرير بن علي البغدادي بطرابلس ، قال : قال جحظة :
سلّمت على بعض الرؤساء ـ وكان مبخّلا ـ فلما أردت الانصراف قال لي : يا أبا الحسن أيش تقول في قطائف بائتة ـ ولم يكن له بذلك عادة ـ ، فقلت : ما آبى ذلك ، فأحضرني جاما فيه قطائف قد خمّت ، فأوجعت فيها وصادفت منّي مسغبة وهو ينظر إليّ شزرا ، فقال لي : يا أبا الحسن ، إنّ القطائف إذا كانت بجوز أتخمتك ، وإذا كانت بلوز أبشمتك ، قال : قلت : هذا إذا كانت قطائف ، فأمّا إذا كانت مصوصا فلا ، فعملت من وقتي أبياتا :