نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 48 صفحه : 457
يا قرّة العين اقبلي عذري
ضاق بهجرانكم صدري
لو هلك الهجر استراح الهوى
ما لقى الوصل من الهجر
ولحنه خفيف رمل ، فلم أر بين ما غنّاه وبين ما سمعت في دار أبي إسحاق فرقا فسألته من أين أخذه؟ فقال : أخذته بدمشق ، فعلمت أنه مما أخذه أهل دمشق من فليح بن العوراء.
خرج من مصر بعد موت كافور في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة إلى الرّملة ، فبعثه الحسن بن عبيد الله [٣] بن طغج أمير الرملة أميرا [٤] على دمشق ، فدخلها لأيام خلت من ذي القعدة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ، وكان أميرها قبله فاتك الإخشيدي [٥] فأقام بها مديدة يسيرة ، ثم جرى بينه وبين أهل البلد مناوشة وقتال ونهب وإحراق في مستهل ذي الحجة من سنة سبع وخمسين ، فلمّا ... [٦] أخذ القوم حمص يوم عيد الأضحى ، وهاله ما رأى من كثرة أهل دمشق يوم العيد ... [٧] نادى في البلد النفير إلى ثنية العقاب [٨] بسبب الروم ، فخرج الناس إلى دومة [٩] وحرستا [١٠] فلمّا علم خروجهم انتهز الفرصة في خلوّ البلد ، فرحل عن دمشق ، وحمل أثقاله نحو عقبة دمّر [١١] وخرج بعسكره فتوجه إلى الساحل لاثنتي عشرة ليلة خلت من ذي الحجة فنهبوا بعض أثقاله وقتلوا من بقي من رجاله.
وبلغني من وجه آخر : أن ولاية فنك لدمشق كانت سنة ست وخمسين.
[١] ترجمته في تحفة ذوي الألباب ١ / ٣٦٧ وأمراء دمشق ص ٨٤.
[٢] ترجمته في وفيات الأعيان ٤ / ٩٩ وتحفة ذوي الألباب ١ / ٣٥١.