responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 48  صفحه : 122

ألا فاسقياني وانفيا عنّي القذى

فليس القذى بالعود يسقط في الخمر

وليس قذا ها بالذي لا يريبها

ولا بتعويذ [١] نزعه أيسر الأمر

ولكن قذاها كلّ أسود فاحش

رمتنا به الغيطان من حيث لا ندري

قال : فقام الرجل.

قال ابن فرح : والغيطان في كلام العرب بطان الأرض ، وهو جمع غائط ، وغيطان مثل حائط وحيطان ، وربما قالوا : أغوط وغوط مثل أحمر وحمر [٢].

أخبرنا أبو العزّ بن كادش ـ إذنا ومناولة وقرأ عليّ إسناده ـ أنبأنا أبو علي محمّد بن الحسين الجازري ، أنبأنا أبو الفرج القاضي [٣] ، حدّثنا المظفر بن يحيى بن أحمد السوائي [٤] ، حدّثنا أبو العباس المرثدي [٥] ، أخبرني طلحة بن عبد الله الطلحيّ ، أخبرني إبراهيم بن سعدان ، حدّثنا ابن بشير [٦] المديني قال :

وفدت إلى بعض ملوك بني أمية فمررت بقرية ، فإذا رجل مرنّح من الشراب قائم يبول ، فسألته عن الطريق فقال : أمامك ، ثم لحقني فقال : انزل ، فنزلت ، فقال : ادن دونك ، وعليك الحانة ، فدخلت ، فأحضر سفرة ، واستلّ سلّة فأخرج منها رغفا ووذرا من لحم فقال : أصب ، فأصبت ، ثم سقاني خمرا ، فإذا أبو مالك ، ثم قال لي : كيف علمك بالشعر؟ قلت : قد رويت ، فأنشدني قصيدته :

صرمت حبالك زينب ورعوم [٧]

فلما انتهى إلى قوله :


[١] رسمها بالأصل : «ولا تعويد» ولعل الصواب ما أثبت ، وفي الأغاني : ولا بذباب.

[٢] راجع تاج العروس بتحقيقنا : غوط.

[٣] روى الخبر أبو الفرج المعافى بن زكريا الجريري في الجليس الصالح الكافي ٣ / ١١١ وما بعدها ، وفي الموشح ص ٢٢١ ـ ٢٢٢.

[٤] كذا رسمها بالأصل ، وفي الجليس الصالح : الشرابي.

[٥] الأصل : المريدي ، والمثبت عن الجليس الصالح.

[٦] كذا بالأصل والمختصر والجليس الصالح هنا والموشح ، وفي الجليس الصالح ١ / ١٢١ ورد : «ابن يسير المديني» ولم تقف عليه.

[٧] مطلع قصيدة ، في ديوانه ط بيروت ص ٣٠٤ ، وعجزه :

وبدا المجمجم منهما المكتوم

.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 48  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست