responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 48  صفحه : 107

وإذا افتقرت إلى الذّخائر لم تجد

ذخرا يكون كصالح الأعمال

فقال له هشام بن عبد الملك : هنيئا لك أبا مالك الإسلام [١] ، ـ أو قال : أسلمت ، قال : ما زلت مسلما ـ يقول في ديني ، وقال لعبد الملك :

شمس العداوة حتى يستقاد لهم

وأعظم الناس أحلاما ، إذا قدروا [٢]

مثّل الناس بينه ، وبين بيت جرير :

ألستم خير من ركب المطايا

وأندى العالمين بطون راح [٣]

وقال الأخطل فيها [٤] :

حشد على الحقّ عن قول الخنا [٥] خرس

وإن ألمّت بهم مكروهة صبروا

بني أميّة إنّي ناصح لكم

فلا يبيتنّ فيكم آمنا زفر

فإنّ مشهده كفر وغائلة [٦]

وما تغيّب من أخلاقه دعر

إنّ العداوة تلقاها وإن قدمت

كالعرّ تكمن أحيانا وتنتشر

بني أميّة ، قد ناضلت دونكم

أبناء قوم هم آووا وهم نصروا

أفحمت عنكم بني النجار قد علمت

عليا معدّ ، وكانوا طال ما هدروا

يعني : هجاه عبد الرّحمن بن حسان بن ثابت.

وقيس عيلان حتى أقبلوا رقصا

فما بغوك [٧] جهارا بعد ما كفروا

ضجوا من الحرب إذ عضّت [٨] غواربهم

وقيس عيلان من أخلاقها الضّجر

أخبرنا أبو العزّ بن كادش ، أنبأنا أبو يعلى بن الفراء ، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن


[١] الأصل : سلام ، والتصويب عن طبقات الشعراء والأغاني.

[٢] البيت في ديوانه ط بيروت ص ١٠٦ من قصيدة يمدح عبد الملك بن مروان وطبقات الشعراء لابن سلام الجمحي ص ١٥٧.

[٣] البيت في ديوان جرير ط بيروت ص ٧٤ من قصيدة يمدح عبد الملك بن مروان ، وطبقات الشعراء لابن سلام ص ١٥٧.

[٤] ديوانه ص ١٠٥ وما بعدها ، وطبقات ابن سلام ص ١٥٧.

[٥] الديوان : عيافو الخنى أنف.

[٦] صدره في الديوان :

واتخذوه عدوّا إن شاهده

.

[٧] في الديوان وابن سلام : فبايعوك.

[٨] الأصل : غضت ، والتصويب عن الديوان وابن سلام.

وغواربهم مفردها غارب ، وهو أعلى الكتف.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 48  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست