نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 48 صفحه : 106
أن ابن سلّام قال في الطبقات : [قال :][١] سيحان بن عمرو بن فدوكس [٢] بن عمرو ، والله أعلم بالصواب.
كذا ذكره في باب عتّاب وغياث وما معهما.
وقال في باب سبحان وسيحان [٣] وما معهما وأما سيجان مثل الذي قبله سواء ، يعني سيجان بالنون إلّا أنه بياء معجمة باثنتين من تحتها ، فهو سيجان بن فدوكس بن عمرو بن مالك ابن جشم ، والله أعلم.
ذكر أبو الحسين [أحمد] بن فارس : أن الدّوبل حمار صغير مجتمع الخلق [٤] ، وبه لقّب الأخطل.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو محمّد عبد الوهّاب بن علي بن عبد الوهّاب ، أنبأنا علي بن عبد العزيز الظاهري قال : قرئ على أحمد بن جعفر بن محمّد بن سلم ، أنبأنا الفضل بن الحباب ، حدّثنا محمّد بن سلام [٥] ، حدّثني محمّد بن عائشة قال : قال إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل :
خرجت مع أبي إلى الشام ، فخرجت إلى دمشق أنظر إلى بنائها ، فإذا كنيسة ، وإذا الأخطل ناحيتها ، فلما رآني أنكرني فسأل عني ، فأخبر ، فقال : يا فتى إنّ لك موضعا وشرفا ، وإنّ الأسقف قد حبسني وأنا أحبّ أن تأتيه وتكلّمه في إطلاقي ، قال : فقلت : نعم ، فانتهيت إلى الأسقف فانتسبت له وكلّمته وطلبت إليه في تخليته ، فقال : مهلا : أعيذك بالله أن تكلّم في مثل هذا ، فإنّ لك موضعا وشرفا وهذا ظالم يشتم أعراض الناس ويهجوهم ، فلم أزل به حتى قام معي فدخل عليه الكنيسة ، فجعل يوعده ويرفع عليه العصا ، والأخطل يتضرع إليه وهو يقول له : أتعود أتعود ، فيقول : لا ، قال إسحاق : فقلت له : يا أبا مالك تهابك الملوك وتكرّمك الخلفاء وذكرك في الناس ، وعظّم أمره ، فقال : إنه الدّين إنه الدّين.
وحدّثنا ابن سلّام ، حدّثني أبو الغراف قال : أنشد الأخطل قصيدته التي يقول فيها [٦] :