أخبرنا[٧] أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال :
ولما رجع عبد الملك إلى دمشق من هذا الوجه ـ يعني قبل نائل بن قيس أقام قليلا ثم سار إلى قرقيسياء وبها زفر بن [٨] الحارث ، فلما نزل عبد الملك بطنان رجع عمرو بن سعيد ، فخالف عبد الملك مع وجوه من وجوه الجند وكان عبد الملك خلّف ابن أم الحكم على دمشق عبد الرّحمن بن عبد الله الثقفي ، فلمّا بلغه أنّ عمرو بن سعيد رجع عن عبد الملك يريد دمشق خلى دمشق وجلس في منزله ، ودخل عمرو دمشق ومنّى أهل دمشق ، والجند الذين بها ، وأرغبهم. وبلغ الخبر مصعب بن الزبير ، فخرج يتلقى عبد الملك ويحاربه ، فانصرف عبد الملك للحدث الذي كان من عمرو بن سعيد ، ولما بلغ مصعبا أن
[١] البيتان في تاريخ الطبري ٦ / ١٤٨ (ط. مصر) والبداية والنهاية : ٨ / ٣٤١ ومروج الذهب ٣ / ١٢٣ وتاريخ خليفة ص ٢٦٦.