responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 46  صفحه : 40

له : أنا عبيد الله بن [أبي] رافع مولى رسول الله 6 ، فجلده مائة سط ، ثم قال له : انتسب ، فقال له : أنا عبيد الله بن [أبي] رافع مولاك ، فخلّى سبيله ، فلما قتل عبد الملك بن مروان عمرو بن سعيد قال عبيد الله :

صحّت ولا شلّت وضرّت عدوّها

[يمين][١] هراقت مهجة ابن سعيد

هو ابن أبي العاص مزارا وينتمي

إلى أسرة طابت له وحدود

وكان سبب ولايته رافع أنه كان عبدا لأبي أحيحة ، فهلك وتركه عبدا ، وأعتق بنوه أنصباءهم منه ، وتمسك خالد بن سعيد بنصيبه ، فتشفع رافع إلى رسول الله 6 ليكلم له خالدا ، وكلّم خالدا فيه ، فوهب نصيبه لرسول الله 6 ، فأعتقه رسول الله 6.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأ أبو طاهر المخلّص ، أنا أبو عبد الله الطوسي ، نا الزبير بن بكّار [٢] ، قال :

وكان عمرو بن سعيد ولاه معاوية المدينة ، ثم ولاه [٣] يزيد بن معاوية ، وبعث عمرو بعثا إلى ابن الزبير بمكة ، وقتل عبد الملك بن مروان عمرو بن سعيد بعد ذلك.

وكان عمرو بن سعيد يدّعي أنّ مروان بن الحكم جعل إليه ولاية العهد بعد عبد الملك ، ثم نقض ذلك وجعله إلى عبد العزيز بن مروان ، فلما شخص عبد الملك إلى حرب مصعب بن الزبير خالف عليه عمرو ، وغلّق دمشق ، فرجع إليه عبد الملك ، فأعطاه الأمان ، ثم غدر به ، فقتله فقال يحيى بن الحكم بن أبي العاص في ذلك :

أعينيّ جودا بالدموع على عمرو

عشية تبتزّ الخلافة بالغدر

كأنّ بني مروان إذ يقتلونه

بغاث من الطير اجتمعن على صقر

غدرتم بعمرو يا بني خيط باطل [٤]

وأنتم [٥] ذوو قربى به وذوو صهر


[١] زيادة للوزن عن «ز».

[٢] راجع الخبر والشعر في نسب قريش ص ١٧٨ ـ ١٧٩.

[٣] في نسب قريش : وأقرّه.

[٤] خيط باطل ، لقب كان يلقب به مروان بن الحكم ، لقب به لأنه كان طويلا مضطربا ، قال عبد الرحمن بن الحكم :

لحى الله قوما ملكوا خيط باطل

على الناس يعطي من يشاء ويمنع

(تاج العروس : خيط) ومروج الذهب ٢ / ١٠٤.

[٥] البيت في تاج العروس : خيط ، وعجزه فيه :

ومثلكم يبني البيوت على عمرو

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 46  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست