responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 46  صفحه : 356

أخبرنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن علي بن كرتيلا ، أنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد ، أنا أحمد بن عبد الله بن الخضر ، أنا أحمد بن علي بن محمّد الكاتب ، حدّثني أبي [أبو][١] طالب ، حدّثني أبو عمر محمّد بن مروان بن عمر ، أخبرني الطّيّب بن محمّد بن موسى بن سعيد بن سلم الباهلي ، حدّثني الصلت بن مسعود الجحدري ، نا محمّد بن حرب في [٢] الجاهلية ، فلما ولى معاوية قيل له : لو أتيت معاوية فأتى ، فلما ضاق به الأمر أتاه فاستأذن فحجب فكتب إليه :

ما بال شيخك مخنوقا بجرّته

طال المطال به دهرا وقد كبرا

قد جاء ترعد كفّاه بمحجنه

ولم يترك الدّهر من أولاده ذكرا

قد بشّرته أمورا فاقثأرّ لها

وقد حنى قوسه دهر وقد غبرا

فاذكر أباك أبا سفيان إن لنا

حقا عليك به ضيعتنا عصرا

فأذن له ، وأدنى مجلسه ، قال : كيف حالك يا عمرو ، وما بقي منك؟ قال : يا أمير المؤمنين قلّ مني ما كنت أحبّ أن يكثر ، وكثر مني ما كنت أحبّ أن يقل ، أجمت النساء وكنّ الشفاء ، برمت المطعم وكان المنعم ، ثقلت على وجه الأرض ، وقوي خطوي بعضه من بعض ، فنومي هبات وسمعي وفات وفهمي تارات ، ائذن لي فأنشدك ما قلت ، فقال : قل ، فقال :

أصبحت شيخا كبيرا هامة لغد

أزقو لدى جدثي أو لا فبعد غد

أردى الزمان حلوباتي وما اكتسبت

كفّاي من سبد الأموال واللّبد

حتى إذا صرت من مال ومن ولدي

مثل الخلية سيرونا بلا أحد

أرسي بكدّ صفاتي حدّ معوله

يا دهر قدني مما تبتغيه قد

والله لو كان يا خير الخلائف ما

لاقيت في أحد ذلّت ذرى أحد

أو قيل للغرد الجوّال لانصدعت

من دونه كبد المستعصم الغرد

لمّا رأى يا أمير المؤمنين به

تشتّت [٣] الدهر من جمع إلى بدد [٤]


[١] زيادة عن م.

[٢] كذا بالأصل وم ، وثمة اضطراب في العبارة.

[٣] في المختصر : تقلب.

[٤] بعده في م ـ وقد سقط من الأصل ـ

وأبصر الشيخ في حلقومه نقعت

منه الحشاشة بين الصدر والكبد

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 46  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست