أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو بكر الخرائطي ، قال : سمعت أبا العباس المبرّد يقول : مرّ عمرو بن مسعدة الكاتب بأبي العتاهية وهو جالس على الطريق فوقف عليه يسأله عن حاله ، فما قام إليه ؛ ورفع إليه رأسه وهو يقول [٣] :
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه ، نا وأبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب [٥] ، أخبرني الأزهري ، أنا أحمد بن إبراهيم ، نا إبراهيم بن محمّد بن عرفة ، قال :
ومات عمرو بن مسعدة في هذه السنة بأذنة [٦] يعني سبع عشرة ومائتين ، قال : وكان لعمرو بن مسعدة منزلان بمدينة السلام ، أحدهما بحضرة طاق الحرّاني ، والحراني هو إبراهيم بن ذكوان ، ومنزل آخر فوق الجسر ، وهو المعروف بساباط عمرو بن مسعدة.
[١] الأبيات في الأغاني ٤ / ٢١ وأدب الغرباء للأصفهاني ص ٤٤ ونسبها لأبي العتاهية ، وقال في مناسبتها : أن أبا العتاهية استأذن على عمرو بن مسعدة فحجب عنه ، فكتب إليه.
[٢] غير واضحة بالأصل وتقرأ : للمات. والمثبت عن الأغاني ، وفي أدب الغرباء : للوفاء.
[٣] البيت في ديوان أبي العتاهية ط بيروت ص ٣٧٨ ، وهما بيتان ، وذكر مناسبة أخرى لهما.