responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 46  صفحه : 355

كان إسماعيل بن حبان صديقا لعمرو بن مسعدة ، فلما كتب للمأمون صار إليه ، فلم يصل إليه ، فكتب إليه [١] :

مالك قد حلت عن وفائك

واستبدلت باليسر شيمة كدرة

ما لي من حاجة إليك سوى

تسهيل أذني فما لها عسره

لستم ترجّون للحساب [٢] ولا

يوم تكون السماء منفطرة

لكن لدنيا كالظلّ بهجتها

سريعة الانقضاء منشمرة

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو بكر الخرائطي ، قال : سمعت أبا العباس المبرّد يقول : مرّ عمرو بن مسعدة الكاتب بأبي العتاهية وهو جالس على الطريق فوقف عليه يسأله عن حاله ، فما قام إليه ؛ ورفع إليه رأسه وهو يقول [٣] :

أقعدني [٤] اليأس منك عنك فما

أرفع رأسي إليك من كسلي

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه ، نا وأبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب [٥] ، أخبرني الأزهري ، أنا أحمد بن إبراهيم ، نا إبراهيم بن محمّد بن عرفة ، قال :

ومات عمرو بن مسعدة في هذه السنة بأذنة [٦] يعني سبع عشرة ومائتين ، قال : وكان لعمرو بن مسعدة منزلان بمدينة السلام ، أحدهما بحضرة طاق الحرّاني ، والحراني هو إبراهيم بن ذكوان ، ومنزل آخر فوق الجسر ، وهو المعروف بساباط عمرو بن مسعدة.

٥٤٠٣ ـ عمرو بن مسعود السّلمي [٧]

من أهل الطائف ، شاعر.

وفد على معاوية بن أبي سفيان.


[١] الأبيات في الأغاني ٤ / ٢١ وأدب الغرباء للأصفهاني ص ٤٤ ونسبها لأبي العتاهية ، وقال في مناسبتها : أن أبا العتاهية استأذن على عمرو بن مسعدة فحجب عنه ، فكتب إليه.

[٢] غير واضحة بالأصل وتقرأ : للمات. والمثبت عن الأغاني ، وفي أدب الغرباء : للوفاء.

[٣] البيت في ديوان أبي العتاهية ط بيروت ص ٣٧٨ ، وهما بيتان ، وذكر مناسبة أخرى لهما.

[٤] الديوان : كسلني.

[٥] رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١٢ / ٢٠٣.

[٦] أذنة بليدة بساحل الشام عند طرسوس (معجم البلدان).

[٧] الإصابة ٣ / ١٦.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 46  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست