نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 45 صفحه : 278
إنّي لما أنا فيه من منافستي
فيما شغفت به من هذه الكتب
لقد علمت بأنّ الموت يدركني
من قبل أن ينقضي من جمعها أربي
وليس ينفعني مما حوته يدي
شيء من الفضّة البيضاء والذهب
ولا أؤمّل زادا للمعاد سوى
علم عملت به أو رأفتي بأبي
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا [١].
وأما فتيان [٢] : أوله فاء مكسورة وبعدها تاء ساكنة معجمة باثنتين من فوقها ثم ياء معجمة باثنتين من تحتها ـ أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن [٣] عبد الكريم بن ممّت [٤] الدّهستاني ورد بغداد ، وكتب الكثير ، وسافر [إلى][٥] الشام وكتب عنه وكتب عني شيئا صالحا ووجدته ذكيا يصلح إن تشاغل.
ذكر أبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي الحافظ ، قال : الثاني منسوب إلى بيع الرءوس [٦] منهم صاحبنا المحدّث المشهور الحافظ أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن الدّهستاني الرّوّاسي رحل وطاف وخرّج على المشايخ وانتخب ، وكان أحد من يفهم هذا الشأن في عصرنا ، توفي بسرخس.
كتب إليّ أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل يخبرني في تذييله تاريخ نيسابور [٧] قال : عمر بن أبي الحسن بن سعدوية الدّهستاني الرّوّاسي الحافظ ، أبو حفص ، وأبو الفتيان رجل فاضل مشهور من أصحاب الحديث عارف بالطرق ، كتب الكثير ، وطاف في بلاد الإسلام شرقا وغربا ، وجمع الأبواب ، وصنّف ودخل نيسابور مرارا ، وسمع الحديث ، وكان سريع الكتاب كثير التحصيل وكان على سيرة السلف متقلّلا [٨] معيلا ، وخرج من نيسابور إلى