نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 42 صفحه : 423
وأخبرنا أبو الفتح [١] نصر بن القاسم بن الحسن المقدسي ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي بن البرّي ـ بدمشق ـ.
ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى الأبّار ـ إمام مسجد عرنية الحميّ ـ وأبو نصر غالب بن أحمد بن المسلّم الآدمي ، قالا : أنا أبو الفضل بن الفرات ، قالا : أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر ، أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعي ، نا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو ، نا يحيى بن صالح ، أنا إسحاق بن يحيى ، عن الزهري ، حدّثني عبد الله بن كعب بن مالك أن ابن عباس أخبره.
أن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه خرج من عند رسول الله 6 في وجعه الذي توفي فيه فقال له الناس : يا أبا الحسن كيف أصبح رسول الله 6؟ قال : أصبح بحمد الله بارئا ، قال : فأخذ بيده عباس بن عبد المطلب فقال : أرأيتك [٢] فإنك والله بعد ثلاث عبد العصا ، إنّي لأرى رسول الله 6 سيتوفى في مرضه هذا ، إني أعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت ، فاذهب بنا إلى رسول الله 6 نسأله فيمن هذا الأمر ، فإن كان فينا علمنا ذلك ، وإن كان في غيرنا كلّمناه فأوصى بنا ، فقال علي : إنّا والله لئن سألنا رسول الله 6 فمنعناها لا يعطيناها الناس بعده أبدا ، والله لا أسألها رسول الله 6 أبدا.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنا أبو بكر البيهقي [٣] ، أنا أبو عبد الله الحافظ في الفوائد ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا محمّد بن خالد بن خلي [٤] الحمصي ، نا بشر بن شعيب بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن الزهري ، أخبرني عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري ـ وكان كعب أحد الثلاثة الذين تيب عليهم ـ فأخبرني عبد الله بن كعب [٥] أن عبد الله بن عباس أخبره.
أن علي بن أبي طالب خرج من عند رسول الله 6 في وجعه الذي توفي فيه ، فقال الناس : يا أبا حسن كيف أصبح رسول الله 6؟ فقال : أصبح بحمد الله بارئا ، قال : فأخذ بيده عباس بن عبد المطلب فقال : أنت والله بعد ثلاث عبد العصا ، فإني لأرى
[١] بالأصل : «أبو محمد الفتح» والتصويب عن م ، و «ز» ، والمطبوعة.
[٢] كذا بالأصل والمطبوعة ، وفي م : «أريتك» وفي المختصر : أرأيتك.
[٣] رواه البيهقي في دلائل النبوة ٧ / ٢٢٣ ـ ٢٢٤ ط بيروت.
[٤] كذا بالأصل ، وم ، و «ز» ، ودلائل البيهقي ، وفي المطبوعة : علي.