نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 42 صفحه : 129
والحديث على لفظ ابن مقسم.
قال الخطيب : غريب جدا ، تفرّد به أبو الأخيل بهذا الإسناد ، وقد تابعه بعض الناس ، فرواه عن عبيد الله كذلك.
ح[١]وأخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الملك بن محمّد بن عبد الله بن بشران البغدادي في كتابه إلينا ، أنا أبو الحسين محمّد بن المظفر بن موسى الحافظ ، نا أبو جعفر محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي [٢] ـ بالكوفة ـ نا إسماعيل بن موسى ابن بنت السّدّي ، نا بشر بن الوليد البصري [٣] ، نا عبد النور الشعبي [٤] ، عن شعبة بن الحجاج ، عن عمرو بن مرة ، عن إبراهيم ، عن مسروق قال :
لما قدم عبد الله بن مسعود الكوفة قلنا له : حدثنا حديثا عن رسول الله 6 فذكر الجنة ثم قال : سأحدثكم حديثا سمعته من رسول الله 6 فلم أزل أطلب الشهادة للحديث ، فلم أرزقها ، سمعت رسول الله 6 يقول في غزوة تبوك ونحن نسير معه ، فقال :
«إنّ الله لما أمرني أن أزوّج فاطمة من علي ففعلت ثم قال لي جبريل : إنّ الله بنى جنة [٥]من لؤلؤ وقصب بين كلّ قصبة إلى قصبة لؤلؤة من ياقوت مشدّدة [٦] بالذهب ، وجعل سقوفها زبرجدا أخضر ، وجعل فيها طاقات من لؤلؤ مكللة بالياقوت ، ثم جعل عليها غرفا لبنة من فضة ولبنة من ذهب ، ولبنة من ياقوت ، ولبنة من زبرجد ثم جعل فيها عيونا تنبع من نواحيها ، وحفت بالأنهار ، وجعل على الأنهار قبابا من درّ قد شعبت بالسلاسل من الذهب ، وحفت بأنواع الشجر ، وجعل في كل بيت مفرش [٧] ، وجعل في كل قبة أريكة من درّ بيضاء غشاؤها السندس والاستبرق ، وفرش أرضها بالزعفران ، وفتق المسك والعنبر ، وجعل في كل قبة حوراء ، والقبة لها مائة باب على كل باب جاريتان وشجرتان ، في كل قبة مفرش مكتوب حول القباب آية الكرسي فقلت لجبريل : لمن بنى الله هذه الجنّة؟ فقال : هذه جنة بناها الله لعلي