نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 42 صفحه : 128
لما أراد النبي 6 أن يوجه بفاطمة إلى عليّ أخذتها رعدة فقال : «يا بنية لا تجزعي إنّي لم أزوّجك من علي ، إنّ الله أمرني أن أزوّجك منه ، إنّ الله لمّا أمرني أن أزوّجك من علي أمر الملائكة أن يصطفوا صفوفا في الجنة ، ثم أمر شجر الجنان أن تحمل الحلي والحلل ، ثم أمر جبريل فنصب في الجنة منبرا ثم صعد جبريل فاحتطب ، فلما أن فرغ نثر عليهم من ذلك ، فمن أخذ أحسن أو أكثر من صاحبه افتخر به إلى يوم القيامة ، يكفيك هذا يا بنية»[٨٤٩٩].
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي ، وأبو الحسن علي بن أحمد الغسّاني ، قالا : نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب [١] ، أنا الحسن بن أبي بكر ، أنا محمّد بن الحسن بن مقسم العطار ، نا أبو عمرو أحمد بن خالد ، نا أبي. قال : وأنا أبو بكر البرقاني ، أنا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي [٢] ، نا أحمد بن خالد بن عمرو السلفي الحمصي ، حدّثني أبي ، نا عبيد الله بن موسى ، نا.
ح وأخبرنا أبو الحسن السّلمي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر ، أنا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب ، نا أحمد بن إبراهيم العامري ، نا أبو الأخيل خالد بن عمرو السلفي ، نا عبيد الله بن موسى الكوفي.
عن سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود قال : أصاب فاطمة ـ زاد الخطيب : بنت رسول الله 6 وقالا : ـ صبيحة العرس رعدة ، فقال لها رسول الله 6 ـ وقال السلمي : النبي ـ : «يا فاطمة إنّي قد زوّجتك سيّدا في الدنيا ، وإنّه في الآخرة لمن الصالحين ، يا فاطمة إنّي ـ وقال السلمي : إنه ـ لما أردت أن أملكك لعلي أمر الله جبريل فقام في السماء الرابعة فصفّ الملائكة صفوفا ثم خطب عليهم جبريل ، فزوّجك من علي ، ثم أمر ـ زاد السلمي : الله ـ شجر الجنان فحملت الحلي والحلل ، ثم أمرها فنثرته على الملائكة ، فمن أخذ منهم ـ وقال السّلمي : منها ، وقالا : ـ أكثر مما أخذ صاحبه أو أحسن افتخر به إلى يوم القيامة ـ وقال السلمي : افتخر به على صاحبه» وقالا : ـ قالت أم سلمة : فلقد كانت فاطمة تفخر على النساء حين أوّل ـ وقال السّلمي : تفتخر على النساء ـ وتقول : إن أول من [٣] خطب عليها جبريل.
[١] رواه الخطيب في تاريخ بغداد ٤ / ١٢٨ ـ ١٢٩ ضمن ترجمة أحمد بن أبي الأخيل السلفي.
[٢] كذا بالأصل وم وتاريخ بغداد ، ورسمها مضطرب في «ز» ، ونميل إلى قراءتها فيها «ناصر».