نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 41 صفحه : 224
مضى قلت له في ذلك وفي إجلاسه إياه إلى جنبه ، [فقال][١] فقد قرأ الجزء من أوله إلى آخره وما لحن فيه ، وهذا يدل على فضل كبير ، ثم إن أبا الحسن خرج بعد ذلك إلى عمان ، والتقيت به بمكة في سنة ثلاث وسبعين ، وأخبرني أنه لما وصل إلى عمان ، ركب في البحر إلى بلاد الزنج ، وكان معه من العلوم أشياء ، فما نفق عندهم إلّا النحو ، وقال : لو أردت أن اكتسب منهم آلاف [٢] لأمكن ذلك ، وقد حصل لي نحو من ألف دينار ، وتأسفوا على خروجي من عندهم ، ثم إنه عاد إلى البصرة على أن يقيم بها ، فلما وصل إلى باب البصرة وقع عن الجمل فمات ، وذلك سنة أربع وسبعين.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني قال : سنة سبع وسبعين وأربع مائة فيها توفي أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري الأندلسي ببغداد.
كذا قال لنا ابن الأكفاني ، وقول الماوردي أصح لأنّه شاهد ذلك.
سمع أبا الحسن علي بن الخضر ، وأبا عبد الله محمّد بن عبد الله بن بندار المرندي ، وأبا تراب المحسّن بن محمّد بن العباس ، وأبا الحسن بن أبي الهول ، وخلف بن مسعود بن خلف الأنصاري ، وأبا عبد الله بن سلوان ، وأبا عثمان الصابوني ، وعبد الله بن الحسين بن