responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 41  صفحه : 223

قال : وأنشدني أبو الحسن الأنصاري قال : وأنشدني بعض القزوينيين لحسن بن رشيق القيرواني :

خذ العلوم ولا تحفل بناقلها

واطلب بذلك وجه الخالق الباري

أهل الروايات كالأشجار نابعة

كل الثمار وخلّ العود للنار

قال وأنشد بعض القزوينيين لحسن بن رشيق أيضا [١] :

في الناس من لا ترتجي نفعه

إلّا إذا مسّ بإضرار

كالعود لا تطمع في طيبه

إن أنت لم تمسسه بالنار [٢]

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ونقلته من خطه قال : أنشدني الشريف أبو الحسن علي بن حمزة الجعفري قال : أنشدني أبو الحسن علي بن أحمد الأندلسي لنفسه [٣] :

وسائلة لتعلم كيف حالي

فقلت لها : بحال لا تسرّ

دفعت [٤] إلى زمان ليس فيه

إذا فتّشت عن أهليه حرّ

وجدت بخط أبي محمّد ابن الأكفاني : كان الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري الأندلسي الفقيه ; بدمشق وكان يسمع بها الحديث ، وكتب الكثير ، وكان عالما باللغة ، وسافر من دمشق في أواخر شهور ثلاث وستين وأربع مائة إلى بغداد ، وأقام بها وتوفي بها في شهور سنة سبع وسبعين وأربع مائة ، وكان من أهل مدينة ميورقة ; [٥].

حدّثني أبو غالب الماوردي قال [٦] : قدم علينا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري البصرة في سنة تسع وستين وأربع مائة ، فسمع من الشيخ أبي علي التّستري كتاب السنن وأقام عنده نحوا من سنتين ، وحضر يوما عند الشيخ الإمام أبي القاسم إبراهيم بن محمّد المناديلي ، وكان ذا معرفة بالنحو والقراءات وقرأ عليه جزءا من الحديث ، وجلس بين يديه ، وعليه ثياب خليقة [٧] ، فلما فرغ من قراءة الجزء ، أجلسه إلى جنبه ، فلما


[١] البيتان في معجم الأدباء ٨ / ١١٧ وبغية الوعاة ١ / ٥٠٤.

[٢] عجزه في بغية الوعاة : إلّا إذا أحرق بالنار.

[٣] البيتان في إنباه الرواة ٢ / ٢٣٠ ومعجم البلدان (ميورقة) وبغية الوعاة ٢ / ١٤٤.

[٤] في معجم البلدان : وقعت.

[٥] انباه الرواة ٢ / ٢٣١.

[٦] رواه ياقوت في معجم البلدان «ميورقة» من طريق ابن عساكر.

[٧] القاف غير معجمة بالأصل وم ، وفي معجم البلدان : خلقة.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 41  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست