وجدت بخط أبي محمّد ابن الأكفاني : كان الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري الأندلسي الفقيه ; بدمشق وكان يسمع بها الحديث ، وكتب الكثير ، وكان عالما باللغة ، وسافر من دمشق في أواخر شهور ثلاث وستين وأربع مائة إلى بغداد ، وأقام بها وتوفي بها في شهور سنة سبع وسبعين وأربع مائة ، وكان من أهل مدينة ميورقة ;[٥].
حدّثني أبو غالب الماوردي قال [٦] : قدم علينا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري البصرة في سنة تسع وستين وأربع مائة ، فسمع من الشيخ أبي علي التّستري كتاب السنن وأقام عنده نحوا من سنتين ، وحضر يوما عند الشيخ الإمام أبي القاسم إبراهيم بن محمّد المناديلي ، وكان ذا معرفة بالنحو والقراءات وقرأ عليه جزءا من الحديث ، وجلس بين يديه ، وعليه ثياب خليقة [٧] ، فلما فرغ من قراءة الجزء ، أجلسه إلى جنبه ، فلما