responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 40  صفحه : 220

جعلت لعرّاف اليمامة وحكمه

وعرّاف حجر إن هما سقياني

فقالا : نعم نشفي من الداء كله [١]

وقاما [٢] مع العواد يبتدران

فما تركا من سلوة يعلمانها

ولا شربة إلّا وقد سقياني

فقالا شفاك الله والله ما لنا

بما ضمنت منك الضلوع يدان

فلهفي على عفراء لهف كأنه

على النحر [٣] والأحشاء حد سنان

فعفراء أحظى الناس عندي مودة

وعفراء عني المعرض المتواني

قال : ثم ذهبت ، فما برحت ممر الماء حتى سمعت الصيحة ، فقلت : ما هذا؟ قالوا : مات عروة بن حزام.

قال : ونا أبو العباس قال : ونا عبد الله بن شبيب ، حدثني حماد بن عمر ، نا الهيثم بن عدي عن هشام بن عروة عن أبيه عن النعمان بن بشير قال [٤] :

بعثني عثمان بن عفان على صدقات سعد هذيم وهم بلي وعذرة وسلامان وضنة والحارث ووائل بن زيد ، فلما قبضت الصدقة وقسمتها بين أهلها ، أقبلت بالسهمين إلى عثمان ، فبينا أنا أسير في بلاد عذرة إذا أنا ببيت حريد [٥] ، جاحش [٦] عن الحي ، فملت إليه فإذا أنا بشاب عاقل بفناء البيت ، وإذا أنا بعجوز من ورائه في كسر البيت [٧] ، فسلّمت ، فردّ عليّ بصوت ضعيف :

كأن قطاة علقت بجناحها

على كبدي من شدة الخفقان

جعلت لعراف اليمامة وحكمه

وعراف نجد إن هما شفياني

فما تركا من رقبة يعلمانها

ولا سلوة إلّا وقد سقياني

فقالا : شفاك الله والله ما لنا

بما ضمّنت منك الضلوع يدان


[١] صدره في الأغاني ٢٤ / ١٥٧ ورشّا على وجهي من الماء ساعة.

[٢] الأصل وم : «وراحا» والمثبت عن الأغاني.

[٣] الأغاني :

فويلي على عفراء ويل كأنه

على الصدر

[٤] الخبر والشعر في الأغاني ٢٤ / ١٦٢ ـ ١٦٣ وذيل أمالي القالي ص ١٥٧ وفيها أنه ولاه الصدقات معاوية بن أبي سفيان.

[٥] في م : «حزين» والحريد : حي حريد : منفرد إما لعزته أو لقلته (تاج العروس بتحقيقنا : حرد).

[٦] رجل جحيش المحل : إذا نزل ناحية عن الناس ، ولم يختلط بهم (تاج العروس بتحقيقنا : جحش).

[٧] كسر البيت ، بفتح الكاف وكسرها : جانب البيت ، والشقة السفلى من الخباء (تاج العروس ، كسر).

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 40  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست