responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 40  صفحه : 128

قال جرير : فحسدته على أبيات منها حتى أنشدني صفة الظبية والغزال :

تزجي أغنّ كأن إبرة روقه [١]

قال جرير : فرحمته ، فلما قال : قلم أصاب من الدواة مدادها رحمت نفسي وحالت الرحمة حسدا ، وفيها يقول [٢] :

وقصيدة قد بتّ أجمع بينها

حتى أقوّم ميلها ، وسنادها

نظر المثقف في كعوب قناته

حتى يقيم ثقافه منآدها [٣]

وعلمت حتى ما أسائل واحدا

على علم واحدة لكي أزدادها

وله [٤] :

لا يبرح المرء يستقري مضاجعه

حتى يقيم بأعلاهن مضطجعا

ومما يستحسن من قوله يصف فعل سنابك الحمارين إذا غدوا [٥] :

يتعاوران من الغبار ملاءة

بيضاء مخملة هما نسجاها [٦]

تطوي إذا علوا مكانا جاسيا

وإذا السنابك أسهلت نشراها [٧]

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا عبد الوهاب بن علي ، أنا أبو الحسن الطاهري ، قال : قرئ على أبي بكر الختّلي ، أنا الفضل بن الحباب ، نا محمّد بن سلّام ، أخبرني أبو الغراف ، قال :

دخل جرير على [٨] الوليد بن عبد الملك ، وهو خليفة ، وعنده ابن الرقاع العاملي ،


[١] وهو البيت الحادي عشر ، من القصيدة المذكورة ، ديوانه ص ٣٥ وعجزه :

قلم أصاب من الدواة مدادها

تزجي : زجى الشيء وأزجاه : ساقه ودفعه ، وأزجيت الإبل : سقتها. الأغن : الظبي الذي يخرج صوته من خياشيمه.

[٢] الأبيات في ديوان عدي بن الرقاع ص ٣٨.

[٣] المثقف : الرمح ، وهو هنا الذي يثقف السيف أي يصقله.

والقناة : الرمح ، منآدها : معوجها.

[٤] البيت لعدي بن الرقاع ، من قصيدة يمدح الوليد بن عبد الملك ، ديوانه ص ٨٣ ، البيت العاشر ، ومعجم الشعراء ص ٢٥٣.

[٥] البيتان من قصيدة في ديوانه ص ٥٠ وانظر تخريجهما فيه.

[٦] يتعاوران من الغبار أي تصير الغبرة للعير مرة وللأتان مرة.

[٧] جاسيا : يابسا.

[٨] بالأصل : «جرير بن علي» تصحيف.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 40  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست