عبد الله [١] ، حدّثني أبي ، نا محمّد بن جعفر وبهز ، قالا : نا شعبة عن الحكم ، عن أبي رافع :

أن رسول الله 6 بعث رجلا من بني مخزوم على الصّدقة ، فقال لأبي رافع :

أصحبني كيما تصيب منها ، فقال : لا حتى آتي رسول الله 6 فأسأله ، فانطلق إلى النبي 6 فسأله فقال : «الصّدقة لا تحلّ لنا ، وإن مولى القوم من أنفسهم» [١٠٢٠].

رواه الثوري عن محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى عن الحكم.

وأخبرتنا أمّ المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا محمّد بن أبي بكر الحضرمي ، نا فضيل بن سلمان ، نا قائد مولى عبيد الله بن علي بن أبي رافع ، حدّثني الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العبّاس قال :

قدم النبي 6 خيبر ، فأصاب الناس برد شديد فقال النبي 6 : «من كان له لحاف فليلحف من لا لحاف له» ، قال أبو رافع : فطلبت من يلحفني ، فلم أجد أحدا ، فأتيت النبي 6 فأخبرته ، فألقى عليّ من لحافه ، فنمنا حتى أصبحنا ، فوجد النبي 6 عند رجليه على فراشه حيّة قد تطوّقت ، فرماها النبي 6 برجله ، وقال : «يا أبا رافع ، اقتلها اقتلها» [٢] [١٠٢١].

أخبرنا أبو الفتح الماهاني ، أنبأ شجاع بن علي ، أنبأ أبو عبد الله بن مندة ، أنا أحمد بن محمّد بن زياد ، نا أحمد بن عبد الجبّار ، نا يونس بن بكير ، عن محمّد بن إسحاق ، نا الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عبّاس ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : حدّثني أبو رافع قال :

كنا آل العبّاس قد دخلنا الإسلام ، وكنا نستخفي بإسلامنا ، وكنت غلاما للعبّاس أنحت الأقداح ، فلما سارت قريش إلى رسول الله 6 يوم بدر جعلنا نتوقع الأخبار ، فقدم علينا الحيسمان الخزاعي بالأخبار ، فوجدنا في أنفسنا قوة ، وسرّنا ما جاءنا من الخبر من ظهور رسول الله 6 ، فو الله إنّي لجالس في صفة زمزم أنحت أقداحا لي

[١] مسند أحمد ٦ / ١٠ ونقله الذهبي في السير ٢ / ١٧ وانظر تخريجه فيه.

[٢] السيرة لابن كثير ٤ / ٦١٩.