فأتى الإسلام ، ووقعت الحرب بين النبي 6 وبينهم ، فشغلهم عن ذلك.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو الفرج غيث بن علي الخطيب ، وأبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، قالوا : أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمّد بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن سهل السّامري ، نا عبد الله بن محمّد البلوي ـ بمصر ـ نا عمارة بن زيد ، حدّثني عبيد الله بن العلاء ، حدّثني يحيى بن عروة ، عن أبيه.
أن نفرا من قريش منهم ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ ، ويزيد بن عمرو بن نفيل ، وعبيد الله بن جحش بن رئاب ، وعثمان بن الحويرث كانوا عند صنم لهم يجتمعون إليه ، قد اتّخذوا ذلك اليوم من كل سنة عيدا ، وكانوا يعظّمونه وينحرون له الجزر ، ثم يأكلون ويشربون [ويعكفون عليه ، فدخلوا عليه في الليل ، فرأوه مكبوبا على وجهه فأنكروا ذلك وأخذوه فردّوه][٣] إلى حاله ، فلم يلبث أن انقلب انقلابا عنيفا ، فأخذوه فردّوه إلى حاله ، فانقلب الثالثة ، فلما رأوا ذلك اغتمّوا له وأعظموا ذلك ، فقال عثمان بن الحويرث : ما له قد أكثر التنكس؟ [٤] إن هذا لأمر قد حدث ، وذلك في الليلة التي ولد فيها رسول الله 6 ، فجعل عثمان يقول :