responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 38  صفحه : 336

ألم تر أنّنا من ذي قداف [١] سيل

كانتا دفاع بحر

ونلبس للعدو جلود [٢] أسد

إذا نلقاهم وجلود نمر

فأتى الإسلام ، ووقعت الحرب بين النبي 6 وبينهم ، فشغلهم عن ذلك.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو الفرج غيث بن علي الخطيب ، وأبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، قالوا : أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمّد بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن سهل السّامري ، نا عبد الله بن محمّد البلوي ـ بمصر ـ نا عمارة بن زيد ، حدّثني عبيد الله بن العلاء ، حدّثني يحيى بن عروة ، عن أبيه.

أن نفرا من قريش منهم ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ ، ويزيد بن عمرو بن نفيل ، وعبيد الله بن جحش بن رئاب ، وعثمان بن الحويرث كانوا عند صنم لهم يجتمعون إليه ، قد اتّخذوا ذلك اليوم من كل سنة عيدا ، وكانوا يعظّمونه وينحرون له الجزر ، ثم يأكلون ويشربون [ويعكفون عليه ، فدخلوا عليه في الليل ، فرأوه مكبوبا على وجهه فأنكروا ذلك وأخذوه فردّوه][٣] إلى حاله ، فلم يلبث أن انقلب انقلابا عنيفا ، فأخذوه فردّوه إلى حاله ، فانقلب الثالثة ، فلما رأوا ذلك اغتمّوا له وأعظموا ذلك ، فقال عثمان بن الحويرث : ما له قد أكثر التنكس؟ [٤] إن هذا لأمر قد حدث ، وذلك في الليلة التي ولد فيها رسول الله 6 ، فجعل عثمان يقول :

أيا صنم العيد الذي صفّ حوله

صناديد وفد من بعيد ومن قرب

تكوّست [٥] مغلوبا فما ذاك قل لنا؟

أذاك سفيه أم بكوّست للعتب؟

وإن كان من ذنب أتينا فإننا

نبوء بإقرار ونلوي عن الذّنب

وإن كنت مغلوبا تكوّست صاغرا

فما أنت في الأوثان بالسيد الرّبّ

قال : وأخذوا الصنم فردّوه إلى حاله ، فلما استوى هتف بهم هاتف من الصنم بصوت جهير وهو يقول :


[١] كذا بالأصل وم : قداف سيل.

[٢] عن م وبالأصل : جلودا.

[٣] ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.

[٤] بدون إعجام بالأصل ورسمها : «السكئر» والمثبت عن م.

[٥] كوسه : كبّه على رأسه (اللسان).

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 38  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست