نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 37 صفحه : 136
الحارث ، حدّثني أبو أمية العبسي ، حدثني نصر بن معاوية.
أن عبد الملك بن مروان حجّ وقد شاب رأسه ، فنظر إليه عمر بن أبي ربيعة فقال :
رأيت أبا الوليد غداة جمع
به شيب وما فقد الشبابا
ولكن تحت ذاك الشيب عزم
إذا ما قال قارب أو أصابا
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، نا زكريا بن يحيى ، أنا الأصمعي ، نا عبّاد [١] بن سلم بن عثمان بن زياد ، عن أبيه ، عن جدّه قال : ركب عبد الملك بن مروان بكرا فأنشد قائده ، يقول :
يا أيها البكر الذي أراكا
عليك سهل الأرض في ممشاكا
ويحك هل تعلم من علاكا
خليفة الله الذي امتطاكا
لم يحب بكرا مثل ما حباكا
فلما سمعه عبد الملك قال : ايها يا هناه ، قد أمرت لك بعشرة ألف.
أخبرنا [أبو العز بن كادش][٢] ـ إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده ـ أنا أبو علي محمّد بن الحسين ، أنا المعافى بن زكريا ، حدثني عبيد الله بن محمّد بن جعفر الأزدي ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني المفضّل بن غسان ، نا أبو مسهر الدمشقي ، نا هشام بن يحيى بن يحيى الغسّاني ، حدّثني [٣] أبي ، قال :
خرج عبد الملك بن مروان من الصخرة ، فأدرك سليمان بن قيس الغساني [٤] ، وابن هبيرة الكندي ، وهما يمشيان في صحن بيت المقدس ، قال : فما علما حتى وضع يده اليمنى على منكب سليمان ، ويده اليسرى على منكب ابن هبيرة ثم قال : افرجا لملك ليس كملك غسان ولا كندة ، قال : فالتفتا فإذا أمير المؤمنين ، فأرادا أن يفخرا بملكهما ، فقال : على
والخبر في البداية والنهاية بتحقيقنا ٩ / ٧٨ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ١٤٠ وفيه : «عباد بن مسلم بن زياد» والعقد الفريد ٢ / ٢٧٤ وفيه أن الوليد بن عبد الملك كان على البعير وليس عبد الملك. وانظر الأغاني ١٦ / ١٨٣ باختلاف الألفاظ في الشطور.
[٢] ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف للإيضاح وتقويم السند عن م.