responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 36  صفحه : 448

وبلخ ، ومصر إلى ما وراء النهر ، وطوف فاستفاد ، وحدّث فأفاد ، وأحيا ذكر سلفه ، وأبقى ثناء صالحا لخلفه ، وآخر ما ورد عليّ من أخباره كتاب كتبه بخطه وأرسل به إليّ سمّاه : «كتاب فرط الغرام إلى ساكني الشام» في ثمانية أجزاء ، كتبه سنة ستين وخمسمائة يدلّ على صحة ودّه ، ودوامه على حسن عهده ، ضمّنه قطعة من الأحاديث المسانيد ، وأودعه جملة من الحكايات والأناشيد ، فذكرني حسن صحبته ، ودلّني على صحة محبته ، وهو الآن شيخ خراسان غير مدافع عن صدق ومعرفة وكثرة [١] سماع لأجزاء ، وكتب مصنفة ، والله يبقيه لنشر السنة ، ويوفقه لأعمال أهل الجنة.

حدثنا أبو سعد [٢] بن السمعاني بدمشق في الجامع ، أنا أبو بكر عبد الغفار بن محمّد الشيروي فيما قرئ عليه وأنا حاضر بنيسابور ، أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي [٣] ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب الأصم ، نا أبو يحيى زكريا بن يحيى ، نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك ، قال [٤] :

قال رجل : يا رسول الله متى الساعة؟ قال : «وما أعددت لها؟» فلم يذكر كثيرا [٥] إلّا أنه يحب الله ورسوله ، قال : «فأنت مع من أحببت» [٧٣٩٨].

أنبأنا أبو سعد الإمام الخطيب ، أنشدنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد بن محمّد الدقاق الحافظ من لفظه بمرو ، أنشدنا الرئيس أبو الكفاة معمر بن علي الكرماني لنفسه :

أجيران بيتنا السلام عليكم

تحية مشتاق بحقّ إليكم

لكم عاد تأخير لأهل ودادكم

دعاء وخير فاحفظوا لنا ذاتكم

وردوا عليّ القلب حينا فإنني

أعيش بلا قلب ، وقلبي لديكم

كتب إليّ أبو سعد بخطه لنفسه :

نسيم صبا الوجد بلغ سلامي

إلى ساكني أرض نجد وشآم

وذكرهم زورة الطاريين حلولا

حلولا بأذيال تلك الخيام

زمانا نعمنا بروضات عيش

سقتها الغوادي دموع الغمام


[١] في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٦٠ نقلا عن ابن عساكر : وكثرة رواية وتصانيف.

[٢] في م : سعيد ، تصحيف.

[٣] ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٥٦.

[٤] رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٦٣ وانظر تخريجه فيه.

[٥] كذا بالأصل وم ، وفي سير أعلام النبلاء : كبيرا.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 36  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست