responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 36  صفحه : 436

قرأت عليه كثيرا من مسموعاته ، وإجازاته ، وكان ثقة مستورا.

أخبرنا أبو محمّد السّلمي ـ بدمشق ـ وأبو القاسم بن السّمرقندي ـ ببغداد ـ قالا : أنا أبو الحسن عبد الدائم بن الحسن بن عبيد الله الهلالي القطّان ـ بدمشق ـ أنا أبو الحسن عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي ، أنا أبو بكر محمّد بن خريم [١] بن مروان العقيلي ، نا هشام بن عمّار السلمي ، نا سويد بن عبد العزيز السّلمي ، نا حصين بن عبد الرّحمن ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال :

عطش الناس ونحن بالحديبية ، ورسول الله 6 بين يديه ركوة يتوضّأ منها ، إذ جهش [٢] الناس نحوه ، فقال : «ما شأنكم؟» فقالوا : ما لنا ما نتوضّأ به ، ولا نشرب منه إلّا ما بين يديك ، قال : فوضع يده على الركوة ، فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون ، قال : فشربنا وتوضّأنا ، قلت : وكم كنتم؟ قال : لو كنا مائة ألف لكفاهم ، كنا خمس عشرة مائة [٧٣٩٣].

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، وأبو المعالي الحسين بن حمزة بن الشّعيري ، قالا : نا أبو بكر الخطيب ـ إملاء ـ بدمشق ، أنا أبو القاسم رضوان بن محمّد بن الحسن الدّينوري ـ بها ـ أنشدنا أبو حاتم محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن زكريا الخزاعي ، أنشدني أبو القاسم الحسين بن محمّد بن القاسم العجلي لنفسه :

الضيف مرتحل والمال عارية

وإنّما الناس في الدنيا أحاديث

فلا تغرّنّك الدنيا وكثرتها

فإنّها بعد أيام مواريث

وكلّ وارث مال عن أقاربه

من نسل آدم يوما فهو موروث

فاعمل لنفسك خيرا تلق نائله

والخير والشر بعد الموت مبثوث

توفي أبو محمّد ليلة الخميس ، ودفن يوم الخميس الثاني من ذي القعدة سنة ست وعشرين وخمسمائة بباب الفراديس ، وحضرت دفنه والصلاة عليه.

٤١٨٩ ـ عبد الكريم بن رجية [٣] أو رحمة

حدث عن أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر.


[١] الأصل : «خرين» تصحيف والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.

[٢] الجهش أن يفزع الإنسان إلى الإنسان ، ويلجأ إليه (النهاية لابن الأثير : جهش).

[٣] كذا رسمها هنا ، وسترد خلال الخبر : «رجبه» أو «رجيه».

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 36  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست