نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 36 صفحه : 379
شقوة لازمة راكبة ، جاء الموت بما جاء به بالروح والراحة في جنة عالية لأولياء الله في دار الخلود الذين سعيهم ورغبتهم أهل دار الغرور الذين سعيهم ورغبتهم فيها ، ألا إن لكل ساع غاية ، وإن غاية كل ساع الموت ، فسابق ومسبوق»[٧٣٧١].
أحمد بن عبد العزيز هذا دمشقي ، وهشام بن يحيى دمشقي ، فلعله نسب إلى واسط لأن أصله منها.
حكى عنه [٢] علي بن محمّد المعيوفي ، وإسماعيل بن إبراهيم بن زياد.
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا سهل بن بشر ، أنا محمّد بن إسماعيل بن القاسم بن الحسن [٣] ـ ببانياس ـ نا أبو علي محمّد بن الحسن بن أحمد بن بكر الطبراني ، نا عمي أبو أحمد عبد الله بن بكر بن محمّد الطبراني حدثني علي بن محمّد المعيوفي وكان صاحبا لعبد العزيز المطرز قال :
كان عبد العزيز قد وقع إلى حال المراقبة فكانت حاله مدة من المدد ، وكان جلوسه في موضع من المقصورة في المسجد الجامع ، فكان كثيرا مما يرى وهو يلاحظ الكتاب الذي هو على الحائط فنظروا ، فإذا الموضع الذي يحاذيه قد انتهت الكتابة فيه إلى قوله : (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرى)[٤] فكان يجد في ذلك تقوية لحاله في الوقت ، فكانت المراقبة قد حضرته ، وجمعته جمعا لا فضل فيه لشيء.
قال : وكان عبد العزيز ـ ; ـ قد رقي [٥] إلى حال المشاهدة ، فكان شاهدا بغير عينه [٦] ، وكان مرادا بجميع ما كان ينقل فيه بغير طلب منه ، ولا مشقة عليه ، فحضرته يوما ومعه رجل كان ... [٧] به ، وينبسط إليه ، فجرت مذاكرة. فقال له الرجل : يا سيدي ، إني أرى