حدّث عن [٢] مقسم مولى ابن عبّاس ، ومسلم بن يسار [٣] ، ومكحول ، وعن حفصة بنت عمر مرسلا ، ومحمّد بن سعد بن أبي وقّاص.
روى عنه : الحكم بن عتيبة [٤] ، وزيد بن أبي أنيسة ، ومحمّد بن مسلم الزهري ، وإسحاق بن راشد الجرري ، ويزيد بن عبد الرّحمن بن أبي مالك الهمداني ، وحفص بن عمر بن ثابت الأنصاري.
وكان عامل عمر بن عبد العزيز على الكوفة ، ووفد عليه.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمر ، وأبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم ، قالا : أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو علي زاهر بن أحمد ، أنا إبراهيم بن عبد الصمد ، نا أبو مصعب ، نا مالك [٥] ، عن ابن شهاب ، عن عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب ، عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن عبد الله بن عبّاس.
أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام حتى إذا كان بسرغ [٦] لقيه أمراء الأجناد : أبو عبيدة بن الجرّاح وأصحابه فأخبروه أنّ الوباء قد وقع بالشام. قال ابن عبّاس : فقال عمر بن الخطاب : ادع لي المهاجرين الأولين ، فدعاهم واستشارهم وأخبرهم أنّ الوباء قد وقع بالشام ، فاختلفوا ، فقال بعضهم : قد خرجت لأمر وما نرى أن نرجع عنه ، وقال بعضهم : معك بقية الناس وأصحاب رسول الله 6 ، لا ترى أن تقدمهم على هذا الوباء ، فقال : ارتفعوا عنّي ، ثم قال : ادع [٧] لي الأنصار ، فدعوتهم ، فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين ، واختلفوا