responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 34  صفحه : 181

وإنّي امرؤ أنمى إلى أفضل الورى [١]

عديدا إذا ارفضت عصا المتحلّف

إلى نضد من عبد شمس كأنهم

هضاب أجا أركانها لم تقصّف [٢]

ميامين يرضون الكفاية إن كفوا

ويكفون ما ولّوا بغير تكلّف

غطارفة سادوا البلاد فأحسنوا

سياستها حتى أقرّت لمردف

فمن يك منهم موسرا يغش فضله

ومن يك منهم معسرا يتعفّف

وإن تبسط النعمى لهم يبسطوا بها

أكفّا سباطا [٣] نفعها غير مقرف [٤]

وإن تزو عنهم لا يضجّوا وتلغهم

قليلي التشكّي عندها والتّكلّف

إذا صرفوا [٥] للحقّ يوما تصرفوا

إذا الجاهل الحيران لم يتصرّف

سموا فعلوا فوق البرية كلّها

ببنيان عال من منيف ومشرف

قال : وكتب له بأن يعطى أربعمائة شاة ، وثلاثين لقحة مما توطن السّيالة [٦] وأعطاه هو خمسمائة دينار ، وأعطاه يزيد مائتي دينار ، ثم قدم بكتاب معاوية إلى الوليد ، فطاف به في المسجد وأبطل ذلك الحد عنه ، وأعطاه ما كتب له به معاوية.

وكتب معاوية إلى مروان يلومه فيما فعله بابن سيحان ، وما أراده بذلك ، ودعا الوليد عبد الرّحمن بن سيحان أن يعود للشرب معه ، فقال : والله لا ذقت معك شرابا أبدا.

وقد قيل : إن مروان هو الذي حدّ عبد الرّحمن في الشراب في إمرته على المدينة ، والله أعلم.

أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، حدّثني عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد العزيز الزهري قال : قال عبد الرّحمن بن أرطأة بن سيحان المحاربي حليف بني أمية بن عبد شمس :


[١] تقرأ بالأصل : «الريا» والمثبت عن الأغاني.

[٢] النضد : الأعمام والأخوال المتقدمون في الشرف.

وأجا أصلها أجأ حذفت همزتها للضرورة ، وهو أحد جبلي طيئ.

[٣] سباط جمع سبط وهو السمح ، يقال : فلان سبط الكفين أي سمحهما.

[٤] بالأصل وم تقرى : «معرف» والمثبت عن الأغاني ، وغير مقرف أي غير مشوب بما يشينه.

[٥] الأغاني : انصرفوا.

[٦] السيالة : أرض يطؤها طريق الحاجّ ، قيل هي أول مرحلة لأهل المدينة إذا أرادوا مكة (ياقوت).

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 34  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست