قال : وكتب له بأن يعطى أربعمائة شاة ، وثلاثين لقحة مما توطن السّيالة [٦] وأعطاه هو خمسمائة دينار ، وأعطاه يزيد مائتي دينار ، ثم قدم بكتاب معاوية إلى الوليد ، فطاف به في المسجد وأبطل ذلك الحد عنه ، وأعطاه ما كتب له به معاوية.
وكتب معاوية إلى مروان يلومه فيما فعله بابن سيحان ، وما أراده بذلك ، ودعا الوليد عبد الرّحمن بن سيحان أن يعود للشرب معه ، فقال : والله لا ذقت معك شرابا أبدا.
وقد قيل : إن مروان هو الذي حدّ عبد الرّحمن في الشراب في إمرته على المدينة ، والله أعلم.
أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، حدّثني عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد العزيز الزهري قال : قال عبد الرّحمن بن أرطأة بن سيحان المحاربي حليف بني أمية بن عبد شمس :