نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 33 صفحه : 245
كانت لي حاجة إلى رجاء بن حيوة [١] ، وكان عند سليمان سعان [٢] فلقيته في الطريق ، فقال : ولّي الأمير اليوم عبد الله بن موهب القضاء ، ولو خيّرت بين أن أحمل إلى حفرتي وبين ما ولي [٣] ابن موهب لاخترت أن أحمل إلى حفرتي قال : قلت له : إن الناس يزعمون أنك الذي أشرت به ، قال : صدقوا ، إنّي إنّما نظرت إلى العامة ولم أنظر له.
قال[٤] : وحدّثني سعيد ، نا ضمرة ، عن رجاء قال : مرّ بي عبد الله بن عوف القارئ فقلت له : يا أبا القاسم من أين جئت؟ قال : جئت من عند ابن موهب ، بلغه عني شيء فجئت أعتذر إليه ، فأنا أحبّ العذر فيما بيني وبين صالح إخواني.
قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا علي بن موسى بن الحسين ، أنا محمّد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة الرّبعي ، نا أبي ، نا إسحاق بن خالد البالسي ، نا أبو مسهر ، حدّثني يحيى بن حمزة [٥] ، عن ابن أبي غيلان الفلسطيني قال : وقال ابن موهب : ثلاث إذا لم يكن في قاض [٦] فليس [بقاض :][٧] يسأل وإن كان عالما ، ولا يسمع من أحد شكية ليس معه خصمه ، ولا يقضي إلّا بعد أن يفهم.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا عبد الوهّاب بن محمّد بن إسحاق ، أنا الحسن بن أحمد بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر عبد الله بن محمّد ، حدّثني محمّد بن إدريس ، نا هشام ـ هو ابن عمّار ـ نا يحيى بن حمزة ، حدّثني ابن أبي غيلان [الفلسطيني ، عن ابن موهب قال : ثلاث إذا لم يكن في القاضي فليس بقاض : يشاور وإن كان][٨] عالما ، ولا يسمع شكية من أحد ليس معه خصمه ، ويقضي إذا فهم.
[٢] كذا رسمها بالأصل ، واللفظة ليست في المعرفة والتاريخ المطبوع ، ونبه محققه إلى وجود كلمة رسمها :«سعا؟؟؟ ى» وليست في الحلية ، وفي المطبوعة : «بنيعان».