responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 31  صفحه : 215

أفاض المدامع قتلى كدى [١]

وقتلى بكثوة لم ترمس

وبالزابيين [٢] نفوس ثوت

وقتلى بنهر أبي فطرس

أولئك قومي أذاعت بهم

حوادث من [٣] زمن متعس

أذلت جبالي لمن رامها

وأنزلت [٤] الرّغم بالمعطس

فلما أتى عليها استبكى محمّد بن عبد الله بن حسن [٥] قال : فنظر عبد الله إلى أخيه حسن [٦] فقال حسن : ما لك تنظر ، أما والله لو كان ابنك على غير ما ترى لكان خيرا لنا وله ، قال : وقام حسن إلى منزله فبعث إلى عبد الله بن عمر المعروف بالعبلي بخمسين دينارا ، يقول له : استعن بهذه على نفسك ، وارحل عنا إلى حيث شئت ، فإنا نخاف يعرّنا [٧] قربك قال : وأعطاه عبد الله بن حسن [٨] وابناه محمّد وإبراهيم كل واحد منهما مثل ذلك وكانت هند بنت أبي عبيدة مقتفية به فقال العبلي :

أقام ثويّ بنت أبي عبيد

بخير منازل الجيران جارا

أتاهم خائفا وجلا طريدا

فصادف خير دور الناس دارا

إذا ذمّ الجوار نزيل قوم

شكرتهم ولم أذمم جوارا

فقالت هند بنت أبي عبيدة لعبد الله بن حسن [٩] ولابنيها محمّد وإبراهيم : والله ما مدحكم بأفضل مما مدحني به ، ولتعطنّه عني مثل ما أعطاه أحدكم ، فأعطوه عنها خمسين دينارا.

بلغني عن مصعب الزبيري [١٠] أنه قال : قوله : قتلى كدى يعني آل أسيد بن أبي العيص ، مسكنهم مكة ، فهربت منهم طائفة فنزلوا الطائف ، فقتل داود بن علي منهم خلقا حتى قتل أربعين صبيا ما فيهم أحد لبس سراويل وكدى هي عقبة الطائف التي يهبط


[١] في ل : كرى. وكدى وكثوة : موضعان.

[٢] الزابيان ، هما الزاب الأعلى والزاب الأسفل ، وهما اسم للنهرين من قرب إربل ، وبين الزابيين مسيرة يومين أو ثلاثة.

[٣] في ل : «في زمن» وفي الأغاني : «تداعت بهم» بدل «أذاعت بهم».

[٤] بالأصل : «وحسين بن» والصواب عن ل ، والتعازي والمراثي والأغاني.

[٥] الأغاني : أذلت قيادي لمن رامني وألزقت ...

[٦] الأغاني : أذلت قيادي لمن رامني وألزقت ...

[٧] عن ل والمطبوعة ، وبالأصل : «يعيرنا».

[٨] بالأصل : الحسين ، والمثبت عن ل ، وقد مرّ.

[٩] بالأصل : الحسين ، والمثبت عن ل ، وقد مرّ.

[١٠] في ل : مصعب بن الزبير.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 31  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست