أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، عن رشأ بن نظيف ، ونقلته من خطه ، أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن سيبخت البغدادي ، نا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، حدّثني عون ـ يعني ابن محمّد ـ عن أبيه قال : قال أبو الحسن المدائني قال سلم بن زياد لطلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي :
إني أريد أن أصل رجلا له عليّ حق وصحبة بألف ألف درهم ، فما ترى؟ قال : أرى أن تجعل هذه لعشرة قال : فأصله بخمس مائة ألف درهم ، قال : كثير ، فلم يزل حتى وقف على مائة ألف قال : أفترى مائة ألف تقضي بها ذمام رجل له انقطاع وصحبة ومودة وحق واجب؟ قال : نعم ، قال : هي لك وما أردت غيرك فقال له : أقلني ، قال : لا أفعل والله أبدا.
قال رشأ : وحدّثنا أبو أحمد عبيد الله بن محمّد بن أبي مسلّم الفرضي ، نا الصولي ، نا أبو العيناء ، نا محمّد قال : كان أبو عرادة السعدي مع سلم بن زياد بخراسان وكان مكرما له وابن عرادة يتجنى عنه [٧] إلى أن تركه وصحب غيره فلم يحمد أمره فرجع إليه وقال :