وجهه عمر بن عبد العزيز من دمشق أميرا على الثغور بعد خروج مسلمة بن عبد الملك من القسطنطينية [٢] وذكر ذلك في كتاب غزوة القسطنطينية [٣] الذي ذكر عن عبد الله بن سعيد بن قيس الهمداني [٤] ، وقد تقدم ذكر إسناده في ترجمة الأصبغ بن الأشعث الكندي.
[٤] الخبر في بغية الطلب ٩ / ٤١٩٨ وعقب ابن العديم عليه قال :
هكذا قال الحافظ أبو القاسم ؛ وجهه عمر بن عبد العزيز ، أميرا على الثغور بعد خروج مسلمة بن عبد الملك وذكر ذلك في غزوة القسطنطينية ، الذي ذكر عن عبد الله بن سعيد بن قيس الهمداني ، وغزوة القسطنطينية التي رواها عبد الله بن قيس ، كانت في زمن عبد الملك بن مروان ، أغزى ابنه مسلمة إلى القسطنطينية في جيش ضخم كان فيه البطال ، وعبد الله بن سعيد الهمداني ، وعرض عليه أن يجعل فيها أميرا على همدان فلم يفعل ، وغزا مسلمة هذه الغزاة ، وعاد في أيام أبيه ، ولم يكن لعمر بن عبد العزيز ولاية على الثغور ، والغزاة التي رجع فيها مسلمة ، والخلافة إلى عمر بن عبد العزيز ، هي الغزاة التي أغزاه أخوه سليمان بن عبد الملك ، وتوفي سليمان ومسلمة محاصر القسطنطينية ، فلما ولي عمر بن عبد العزيز ، سير إلى مسلمة وأمره بالقفول فعاد من القسطنطينية ، وليست هذه الغزاة ، الغزوة التي رواها عبد الله بن سعيد الهمداني ، فلا أدري كيف ذكر الحافظ أبو القاسم ذلك.
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 20 صفحه : 153