responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 20  صفحه : 149

«نعم ، وإن صام وصلّى وزعم أنه مسلم إنما احتجز بذلك من سفك دمه ، وأن يؤدّي الجزية عن يد وهو صاغر» ، ثم قال :

«إنّ الله علّمني أسماء أمتي كلّها كما علّم آدم الأسماء كلها ، ومثّل لي أمّتي في الطين فمرّ بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعليّ وشيعته» [٤٦٣٠].

قال حنان : فدخلت مع أبي على جعفر بن محمّد فحدثه أبي بهذا الحديث ، فقال جعفر بن محمّد : ما كنت أرى أن أبي حدّث بهذا الحديث أحدا.

قال أبو جعفر : حدّثناه الخزاعي ـ يعني نافع بن محمّد ـ عن عمه.

قال أبو جعفر : ليس له أصل.

قال أبو جعفر العقيلي في كتاب «الضعفاء» : قال : سديف بن ميمون الشاعر المكي.

أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، أنبأ أبو القاسم بن أبي العلاء ـ قراءة ـ أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الدوري ـ إجازة ـ نا أبو عبد الله الحسين بن أحمد قال : قدم على المنصور مولى له يقال له سديف ، وكان شديد السواد أعرابيا بدويا فنظر إلى رجل من بني أمية في مجلس المنصور فعرفه فقال : والله يا أمير المؤمنين إن هذا لذو وثب وكمين خبّ ، يلحظك بعين العدو ، ويطلبك بذحل [١] الوتر. فتكلم الأموي فقال له سديف : أفلت نجومك ، وحان أجلك ، يا أمير المؤمنين ، أطف شعلة لهبه وشهاب كلبه ، فقال الأموي : أصبحنا ما ـ بحمد الله ـ نتخوف بادرة غضبه ، ولا شوكة مخلبه ، وقد قلّ به الجور بعد كثرته ، وكثر به العدل بعد قلّته فقال سديف : يا أمير المؤمنين دونكه قبل أن ينصب لك شباك حيله وأشراك دغله ، فإنه الذي كدمنا [٢] بأعضله وكلمنا بكلكله. فقال الأموي : قد والله رفع الله أمير المؤمنين عن خلف الوعد ، ونقض العهد ، هذا أمان ليس لك عليّ فيه سلطان بيد ولا لسان ؛ فاكفف يا سديف وأخبرني هل أطرفتنا بشيء من شعرك؟ قال : لقد أطرفتك بسبائك [٣] ذهب ودرّ نظم ، وجوهر عقيان ، فصّلتهنّ لك بزبرجد منضود في سلك معقود ؛ أتعرف أني ناصح الجيب أمين الغيب. فأنشده أبياتا


[١] بالأصل وم : «يدخل» والصواب عن مختصر ابن منظور ٩ / ٢١١.

[٢] كدمه : عضه بأدنى فمه أو أثر فيه بحديدة.

[٣] عن م وبالأصل : بشبابك.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 20  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست